كلنا نتلقى في حياتنا الكثير من الاعتذارات التي تشبه كل شيء ما عدا الاعتذار الصادق الصادر من القلب.
إنها ردة فعل قد تكونون ربما لاحظتموها عند أولادكم، الذين يعتقدون عندها أن الناس لا يشعرون بتأنيب الضمير نتيجة أفعالهم.
بعض هذه التصرفات تكون واضحة منذ الطفولة، وسنقدم لكم من موقع التربية الذكية فيما يلي نصائح للأهل حتى يعلّموا أولادهم كيف يتجاوبون بصدق وإخلاص بدل أن يعتذروا غصباً عنهم.
يتواصل الأولاد فيما بينهم على طريقتهم. هذا لا يحدث دائماً عن طريق الكلمات، لكنه أحياناً يحدث أيضاً عن طريق الأفعال.
إليكم مثلاً عن ولدين يلعبان، واحد منهما يكسر لعبة الآخر. إذا بدأ الولد المسؤول عن التدمير في تنظيف الفوضى وفي المساعدة على ترميم اللعبة، فهو يتصرف بطريقة تعبّر عن الاعتذار.
يحدث أيضاً أن الأولاد يعرفون أنهم فعلوا شيئاً سيئاً أو قالوا شيئاً جارحاً، لكنهم يهربون ليتجنبوا أن يسمعوا تأنيباً.
بدل أن تجعلوا ولدكم يعتذر، إليكم بديلاً عليكم أن تجربوه:
- نادوا الولد واشرحوا له بوضوح أنه قد تسبب بالضرر للشخص الآخر.
- اشرحوا بالضبط ما فعله ولدكم ليتسبب بالحادث وعرّفوه على معاناة الشخص الآخر بأن تسألوه إذا كان بخير.
- اطلبوا من ولدكم المساعدة في إصلاح الوضع، ثم تأكدوا من أن هذا لن يتكرر فيما بعد.
مثلما الأهل، كذلك الأولاد يجب أن يتعلموا كيف يظهرون التعاطف، لكن على الأهل أن يكونوا هم المثال. ابقوا في بالكم أن تصرفات ولدكم تعكس تصرفاتكم.