اكتشاف السرطان ومعالجته في مرحلة مبكرة يمكن أن ينقذ الحياة أو على الأقل يجعل العلاج أسهل. وسرطان المعدة بالتحديد يمكن معالجته بطريقة فعالة ونهائية إذا تم تشخيصه في وقت مبكر.
تظهر الإحصائيات أن سرطان المعدة هو خامس سرطان مميت من حيث الترتيب. إنه يظهر إجمالاً نحو عمر 70 سنة لكن من الأفضل أن تبدأوا بفحص معدتكم ابتداءً من عمر 55 سنة. إذا تم اكتشاف الأعراض باكراً، فإن احتمال البقاء على قيد الحياة يرتفع في 90% من الحالات.
لسوء الحظ، في المراحل الأولى من المرض، تكون العوارض التي يشعر بها المرضى عموماً غير ملحوظة. في الواقع، تكون تافهة وعندما نتنبه لها يكون المرض قد انتشر في كل المعدة وأحياناً أيضاً في أعضاء أخرى. في المراحل المتقدمة، لا يعود السرطان قابلاً للعلاج وفرصة البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات لا تكاد تصل إلى 3%.
أعراض سرطان المعدة
- سوء الهضم أو حرقة المعدة
- انزعاج أو ألم في البطن
- غثيان أو تقيؤ
- إسهال أو إمساك
- نفخة أو هضم بطيء بعد الوجبات
- فقدان الشهية وهزال
- ضعف، تعب، شحوب الوجه
- فقدان الدم (تقيؤ دم أو وجود دم في البراز)
- أحياناً حمى خفيفة
- عندما يبلغ المرض مرحلة متقدمة، قد يشعر المريض بكتلة على مستوى المعدة وقد ينتفخ الكبد.
عوامل يمكن أن تزيد خطر تطور سرطان المعدة:
- العمر (أكثر من 55 سنة)
- الجنس (يصيب الرجال أكثر من النساء)
- الريجيمات الغنية بالأطعمة المدخنة، المجففة، المملحة
- الاستهلاك المفرط للكحول والتدخين
- الخضوع لعملية جراحية قديماً في المعدة
- السوابق العائلية
- وجود بكتيريا تسمى Helicobacter pylori، يمكن أن تؤدي إلى القرحة
الأطعمة المفضلة لتجنب مخاطر سرطان المعدة
- الخضار المسلوقة : الجزر، الانديف، الكوسى، اللوبياء الخضراء، الباذنجان، السبانخ…
- الفواكه : الإجاص، التفاح، الدراق (الخوخ)، الموز الطازج خارج الوجبات أو الكومبوت في نهاية الوجبات (عليكم تجنب الحمضيات والفواكه الحامضة جداً)
- اللحوم القليلة الدهن : دجاج، ديك رومي، بقر، أرنب، حصان
- سمك
- ثمار البحر
- نشويات : أرز، بطاطس (بكميات مقبولة)
- لبن رائب
- فضلوا أيضاً الطهو “اللايت” (مسلوق، على البخار…) وأضيفوا إلى أطباقكم الأعشاب المنكهة والبهارات.
الملفوف (الكرنب)
النظام الغذائي الغني بالملفوف يحدّ من خطر السرطان، وخصوصاً سرطان المعدة. هذه الخضار الغنية بالمواد المغذية تحتوي عناصر تسمى ايزوثيوسيانات، تساعد مع عناصر أخرى على محاربة بكتيريا Helicobacter pylori التي يعزى لها التسبب بسرطان المعدة في بعض الأحيان.
من المهم أن نسجل أنه في بعض الأحيان لا يعالج الملفوف المرض ولكنه يساعد ببساطة في الحدّ من خطورة نمو هذا النوع من السرطانات، حتى لو لم يبعده نهائياً. في الواقع، إنه يلعب دوراً في محاربة بعض الالتهابات وأنواع العدوى التي هي عوامل مشجعة لنمو الأورام. من الضروري استهلاك الخضار الصليبية (الملفوف، اللفت، البروكولي،الخ.) ضمن النظام الغذائي المضاد للسرطان.
بكتيريا هليكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori
في 80% من الحالات، يكون سرطان المعدة ناتجاً عن بكتيريا Helicobacter pylori. هذه الأخيرة مسؤولة عن التهاب المعدة والتقرحات. من الواضح أنها العامل الأول المشجع على الإصابة بسرطان المعدة، فهذه الخلايا تشجع تحوّل خلايا الغشاء المخاطي للمعدة إلى خلايا شاذة، يتشكل منها خلايا جنينية مسرطنة. هذه العدوى تنشأ في الطفولة وتستمر مدى الحياة إذا لم تعالج.