أفكار سامة : أحد أقوالي المتكررة أنه عندما نغيّر طريقة تفكيرنا، من الممكن أن نغيّر حياتنا.
أنا مقتنع أن أفكارنا ومشاعرنا تقيّد حياتنا اليومية. لسوء الحظ، لا يعي أغلب الناس مدى تأثير الأفكار السلبية على حياتهم. إنها مترسخة في عاداتهم لدرجة أنها أصبحت عادية.
إليكم في هذا المقال 6 أفكار سامة سممت حياتكم، وكيف تتخلون عنها !
توقعتم أشياء من الآخرين
التوقعات قد تكون مؤذية لسعادتكم. حتى لو اعتقدتم أنها معقولة، كما أن تنتظروا مثلاً من شريككم أو زميلكم أن يشارككم أعباء المهمات المنزلية. إذا كنتم تتوقعون شيئاً من أحدٍ ما، فهذا لا يعني أن هذا الشخص سيفعله.
كونوا واعين إلى أن توقعاتكم واحتياجاتكم قادمة من تجاربكم الشخصية وأحكامكم المسبقة. وهي ليست بالضرورة أولويات للأشخاص من حولكم. أنتم لا تحبون بدون شك أن ينتظر أحد منكم شيئاً لا تريدون أن تفعلوه، إذن لا تفرضوا توقعاتكم على الآخرين. إذا كنتم لا تحبون تصرفهم، إما تقبلوه وإما انتقلوا إلى شيء آخر.
ظننتم أنه ينقصكم نصف آخر سيكملكم
إذا كنتم لم تشعروا سابقاً بأنكم كاملون، فإن الحصول على شريك محب لن يغيّر شيئاً. كما أن هذا سيضع عبئاً كبيراً على الشخص الآخر الذي تعتقدون أن عليه واجب أن “يجعلكم سعداء”.
يجب أولاً أن تكونوا سعداء مع أنفسكم أو سعداء بدون حبيب. العثور على حبيب لن يجعلكم أكثر سعادة. أنتم الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يفعل هذا.
حاولتم دائماً أن تبرهنوا أنكم على حق
أتساءل دائماً لماذا يصرف الناس هذا القدر من الطاقة كي يبرهنوا أنهم على حق. بماذا يفيدهم هذا ؟ قد يكون هذا لانهم لا يريدون أن يظهروا ضعفاء، أو قابلين للأذية، أو حمقى. لكن أن نعتبر أنفسنا مخطئين هو أكثر نبلاً ونضجاً بكثير. على كل حال، كل شخص لديه رأي مختلف. إذن، لماذا لا يكون لديكم رأيكم وتتركون للآخرين رأيهم ؟
انشغلتم بما يفكر به الآخرون عنكم
لماذا هذا مهم بالنسبة لكم ؟ هل لأنكم تعتقدون أنهم يحكمون عليكم ؟ دعوني أبوح لكم بسر : لا أحد يحكم عليكم اكثر مما تفعلون أنتم بأنفسكم.
الاشخاص الآخرون مشغولون جداً بالحكم على انفسهم (كما تفعلون أنتم !). ليس لديهم الوقت حتى ليفكروا بكم. إذن افعلوا ما يجعلكم سعداء. وإذا حكم عليكم الآخرون، فهذه مشكلتهم وليست مشكلتكم. تجاهلوهم وكونوا سعداء في الحالتين.
اعتقدتم أن هناك فقط الصواب والخطأ
نحن نعيش في عالم حيث الكل يعتقد أنه ليس هناك سوى حقيقة واحدة موضوعية. لكن احزروا أين الخطأ في هذا ؟ الحقيقة الموضوعية هي مجرد وهم. وحدها الحقائق الذاتية هي الموجودة. ما يظن أي شخص أنه الحقيقة، ليس هو نفس الحقيقة عند الباقين.
مثلاً من الذي معه حق : اليمين أم اليسار ؟ هذا يتعلق طبعاً بالشخص الذي تسألونه، أليس كذلك ؟ كل منا يعتقد أن شيئاً ما هو الأصوب لأنه يناسب حياته والطريقة التي ينظر بها إلى العالم في لحظة معينة. هناك إذن عدد من حالات الصواب والخطأ بقدر عدد الناس في هذا الكون. ليس هناك ما هو أبسط من هذا.
أقلقكم التفكير بالمستقبل لأنكم شعرتم أنكم لستم جاهزين
أعشق هذا القول لروبرت داوني “أن تقلقوا لشيء ما، كأنكم تصلّون من أجل الحصول على شيء لا تريدونه”. إذا كنتم تؤمنون بقدرة الصلاة، فأنتم تعرفون إذن أن الأفكار والمشاعر التي تبعثونها إلى الخالق ستصل دون شك.
إذن، بدل أن تقلقوا، عيشوا هنا والآن في اللحظة الحاضرة. اللحظة الحاضرة هي كل ما لديكم. إذن عيشوا الحاضر وتوقفوا عن القلق من أجل مستقبل لا تستطيعون التحكم به إلا في حدود ضيقة.