لا أعرف ماذا تفعلون أنتم، ولكنني أدقق النظر بدون توقف في وجوه الناس من حولي. أركز على عيونهم، شفاههم، تعابيرهم، على أمل أن أجد أجوبة عندما لا أفهم أو عندما أشعر أن هناك شيء ناقص في كلامهم.
أستخدم أقل تغضينة، أصغر ابتسامة أو رفع حاجب، أقل توتر أو استرخاء لأفهم ما الذي يحاول وجه هذا الشخص أن يشاركني به أكثر مما يقوله لي فعلاً.
تبقى العيون برأيي أفضل طريقة لقراءة أحد ما. إنها شفافة كالزجاج، وغالباً ما يميل الشخص إلى تحويل نظرته بعيداً عندما تحتوي على الكثير من الأسرار، الكثير من الأكاذيب، الكثير من الغضب أو الحزن لأنه من المؤثر عاطفياً مشاركتها مع نظرة الآخرين.
إذا أعطينا كل الوقت لقراءة عيون الآخرين وما لا يقولونه، ربما سنجد الثقة والقوة الضروريين لنكون شفافين ومتكاملين !
تبقى الأشياء التي لا تقال مصدر للكثير من الضيق والانزعاج، وهذا يؤدي إلى الكثير من النزاعات والاضطرابات، وهي سوف تبعدنا في النهاية أحدنا عن الآخر.
لنكن أقرب من بعضنا، لنكن صريحين، لنكن أشخاصاً متواصلين. لدينا روح وجسد ولكي نسمح لهما أن يكونا منسجمين نحتاج إلى هذه الشرارة الصغيرة في عيوننا، تلك الشرارة التي لا تنطفئ أبداً وهي التي تجعل الناس يقعون في غرامنا عندما يقابلوننا.