“أنتم لا تمتلكون روحاً، أنتم روح وتمتلكون جسداً” ~س. أس. لويس
مع أنكم قد تظنون العكس، لكن روحكم ليست منفصلة عنكم. في الحقيقة، إنها وجودكم الحقيقي. نحن، بكل بساطة، ظلٌ لكل ما نحن عليه ومن السهل جداً أن ننسى من نكون ومن أين أتينا وما نستطيع أن نكونه. أحياناً، نكون بحاجة فقط إلى تذكير بسيط.
أنت موجود بالضبط حيث يجب أن تكون
مهما كانت الظروف، مهما كان المسار الذي سلكته للوصول إلى حيث أنت الآن في اللحظة الحاضرة. الخيارات، النتائج، الطرقات التي اخترتها أو التي لم تخترها. روحك تريد منك أن تعرف أن كل شيء يحدث له سبب، ولا شيء يحدث بالصدفة. لتكن لديك الثقة، وكل شيء سيسير على ما يرام.
تقديرك لنفسك تحدده أنت، وأنت وحدك
إذا كنت تبحث باستمرار في الخارج عن القبول والتقدير، فلن تكون سعيداً أبداً. كلنا مختلفون ونحن ننظر إلى كل الأشياء بطرقٍ مختلفة ولكن سمعتك ليست شيئاً تستطيع أن تتحكم فيه حقاً. سمعتك ليست حقاً بين يديك، لذلك توقف عن محاولة إرضاء كل الناس من حولك وابدأ بالإعجاب بنفسك.
تخلص من مخاوفك
هناك حقيقتان فقط في الكون، الأولى هي الحب والثانية هي الخوف. والاثنان في حالة تعارض مع بعضهما البعض. لكي نبقى في حال الحب الحقيقي والصافي، الذي هو روح الوجود والحياة بحد ذاتها، يجب أن لا ندع الخوف يقودنا.
عندما تسوء الظروف، غيّر طريقتك في النظر إلى الأشياء
كل مشاعر القلق، النزاعات، الشعور بالذنب، الأسف والحزن تأتي من واقع أنك لا تعيش في اللحظة الحاضرة. فقط عندما نعيش اللحظة الحاضرة بكامل زخمها، نستطيع أن نغيّر وجهة نظرنا ونفهم أن أحداث الحياة بمعظمها تافهة.
لا تسكن في الماضي ولا تحلم بالمستقبل. اعثر على شغفك وتفاعل معه. اللحظة القادمة في الحياة ليست أهم من اللحظة الحاضرة. حقق اليوم حلم الغد، وافهم أن أفعالك الماضية كانت مقدرة كي تساعدك على أن تتعلم وتتطور. إذن اتركها تمضي، اتركها تكون وقدّر قيمة كل ما لديك في هذه اللحظة.
اللحظة الحاضرة هي الوحيدة المسموح لك بها. ابتداءً من الآن، حياتك يمكن أن تتوقف في لحظة. بدل أن تشغل نفسك بما هو آت أو تسهر لياليك أرقاً بسبب ما مضى، أحب اللحظة الحاضرة وعشها فعلياً.
هذا مؤقت فقط
إذا وجدت نفسك في مكان سيء، فهذا مؤقت فقط. إذا كنت في مكان جيد، فقد يكون ربما أيضاً مؤقتاً. الأشياء لا تدوم في الحياة. العالم في تطور مستمر ونحن أيضاً. كل شيء موجود في هذه اللحظة سريع الزوال. لا تتعود على شيء.