“أنتم لا تمتلكون روحاً، أنتم روح وتمتلكون جسداً” ~س. أس. لويس
مع أنكم قد تظنون العكس، لكن روحكم ليست منفصلة عنكم. في الحقيقة، إنها وجودكم الحقيقي. نحن، بكل بساطة، ظلٌ لكل ما نحن عليه ومن السهل جداً أن ننسى من نكون ومن أين أتينا وما نستطيع أن نكونه. أحياناً، نكون بحاجة فقط إلى تذكير بسيط.
لديك كل ما يلزمك
كل ما تحتاجه موجود فيك سلفاً. تعلّم كيف تتعرف على نفسك، كيف تجلس مع نفسك وتفهمها. كل ما تحتاجه، قوتك، الشجاعة، التعاطف والحب، كله موجود في الداخل. لديك الخيار، خذ ما تحتاج إليه وأخرجه إلى العالم.
وكل المهارات، كل المواهب، وكل الحوافز التي تحتاجها لتنجح، موجودة فيك. يجب أن تؤمن بنفسك وتبذل أقصى جهدك لتصل إلى حيث تريد أن تكون. لديك سلفاً كل الأدوات اللازمة.
لست بحاجة لأن تتغير
إذا أردت أن تتغير، تغيّر ! لكن افهم أنك لست بحاجة حقيقية لتغيير أي شيء فيك. أنت ذكي بما يكفي وجيد بما يكفي كما أنت. لا تترك أحداً يقول لك إنك يجب أن تغيّر ما أنت عليه. اقبل قدرك. افهم أنك لا تستطيع أن تتحكم في أقل شيء في الحياة. تخلّ عن محاولة التحكم. لا تحاول أن تتحكم في كل ما يدور من حولك. اترك الكون يفعل ما سيفعله. عندما تتوقف عن محاولة التحكم في كل شيء، ستصبح حالك أفضل بكثير.
تخلّ عن حاجتك للتحكم
إن تفكيرك بأنك قادر على السيطرة والتحكم بنتائج حياتك، هو وهم خلقته أنت بنفسك. نحن لا نعرف ما يخبئه لنا المستقبل ولا نستطيع أن نلاحظ ونفهم عواقب كل فعل وردة فعل، لهذا يجب أن نحب بدون تعلّق ونعيش بدون انتظار وبدون أحكام.
تقبّل
ضع نفسك في حالة قبول، قبول كل ما هو جيد أو سيء. تحرر من حاجتك للتحكم، تحرر من مخاوفك وتخلّ عن توقعاتك حتى تستطيع أن تعيش في اللحظة الحاضرة.
بدون التقبّل، لا شيء يمكن أن يزدهر. على صلاتك أن تكون حقيقية، لا تطلب ما تريده، رغبات قلبك، ولكن تقبّل كل بركات الحياة وكن ممتناً لكل شيء في المقابل. إنها دورة حياة تواصل نموها وتكبر.
تذكر من أين أتيت
عندما تعرف البداية، ستعرف النهاية. عندما نفهم أن وعينا أبدي، نفهم أننا في الحقيقة طاقة بحت.
طاقة، روح، وعي يتطور، يتعلم ويكبر باستمرار. كل تجسد يحمل دروساً جديدة وتجارب جديدة. نحن أتينا من الطاقة وسنعود طاقة كما كنا.
تذكر أنك لست وحدك
لست أبداً وحدك. هناك دائماً أحد ما من أجلك. وحتى لو كنت عالقاً على جزيرة معزولة، سيكون هناك دائماً أنت.
يقال إن ألبرت أينشتاين كان يعتقد أن هناك فعلياً واقع بديل أو عالم آخر وراء قدرتنا على الرؤية. فنحن نعرف أن عيوننا قادرة فقط على رؤية ثلاثة أبعاد في عدد محدود من الألوان.
ما وراء حجاب جسمنا المادي هو طاقة. الطاقة الكثيفة، التي تستطيعون أحياناً أن تشعروا بها. نحن لسنا أبداً وحدنا. أنتم دائماً محاطون باللامرئي، وإذا قررتم أن تنادوا، صدقوني، سيفاجئكم الجواب.