الأطفال الخجولون الحساسون موجودون بكثرة والواقع أن هذا الخجل يعيقهم في كثير من الأحيان ويؤلمهم حتى. إليكم من خلال قصة هذا الطفل الذي تغلب على الخجل الطريقة التي تساعد طفلكم على التخلص من الخجل بدوره
كان إدواردو بارثوني طفلاً خجولاً يشيح وجهه عندما يقابل غرباء أو يدفن رأسه في كتف والدته عندما يقترب منهما شخص لا يعرفه. والده ميغيل كان هو أيضاً في طفولته صبياً خجولاً، حتى إن أمه ليونا قالت يوماً إن لا أحد غير أفراد العائلة سمع ميغيل يتكلم حتى أصبح مراهقاً. أملت ماريا، والدة إدواردو، أن يتخطى طفلها خجله مع الوقت. لكن إدواردو «تيميدو» كما كانت تسمّيه، بلغ الخامسة من عمره ولم يبدُ عليه أنه ينفتح على الناس أكثر. تفهّم ميغيل طفله والألم الذي يشعر به كلما كان عليه أن يتكلم مع غرباء.
وضع ميغيل خطة لمساعدة ابنه. في البداية راح يشاركه بأحاديث كثيرة ويطرح عليه أسئلة يضطرّ للإجابة عنها بأكثر من كلمة «نعم» أو «لا». كأن يسأله: «ماذا تناولت على الغداء اليوم»؟ أو «بأي ألعاب لعبت في المدرسة اليوم»؟ وعندما كان إدواردو يجيب بأكثر من كلمة أو كلمتين، يقول له ميغيل «أتعلم يا إدواردو، أنا سعيد لأنك أخبرتني ذلك» أو «أتعلم، استمتعت كثيراً بكلامك عن لعبة الطائرات في ملعب المدرسة».
ساعد ميغيل طفله إدواردو في التمرين على إلقاء التحية على الناس. كان الاثنان يدّعيان أنهما يلتقيان في الشارع وكان إدواردو يقول: “مرحباً، كيف حالك؟” فيجيب ميغيل: «بخير، شكراً. وأنت كيف حالك»؟ ثم يضحكان معاً. وفي الواقع، راح إدواردو يسترخي في حضور الناس الذين لا يعرفهم جيداً وأخذ الأهل والأصدقاء يهنئونه على تهذيبه.