الأولاد الذين سيكونون الافضل والأنجح في الحياة هم الأقل استعمالاً للشاشات”
تقول الدكتورة آن ليز دوكاندا إن حماية الصغار من شاشات الهواتف الذكية أو الألواح هو من ضرورات الصحة العامة. وهي تقول “يجب أن تحموا اولادكم وتبعدوهم عن الشاشات فهذا من الضرورات الصحية”.
وتكمل قائلة “أقابل بشكل مستمر أهالي يقولون لي إنهم يرون أولادهم بعمر 3 سنوات ينهضون كل ليلة، تقريباً في نفس الساعة – الساعة 3 صباحاً-، ويأخذون الهاتف عن الطاولة ثم يذهبون إلى تحت السرير ليختبئوا ويشاهدوا اليوتيوب. يخلق الولد شكلاً من التعلق بهذه الشاشات ولا يعود يهتم بشيء آخر. ولكن الصغار بحاجة للتفاعل مع بيئتهم”
“أطفال يضربون رأسهم بالحائط”
تشرح آن ليز أن الإدمان على الشاشات يمكن أن يحدث بسرعة كبيرة، وفي عمر صغير جداً.
“هذا يحدث بسرعة كبيرة. في البداية نعطي الولد رسوماً متحركة بسيطة أو لعبة تثقيفية على الحاسوب اللوحي- نصف ساعة في اليوم -، ويعشق الولد هذا، يصبح متعلقاً بقوة ويزيد الوقت إلى ساعة، ساعتين، 4 ساعات…وهنا يتحول إلى إدمان حقيقي.
عندما ينتبه الأهل ويريدون أن يوقفوا هذا، يظهر الولد عندها عوارض الإقلاع عن الإدمان : يبكي، يصرخ، يضرب رأسه بالحائط…الكثير من الأهل لا يجدون عندها وسائل اخرى إلا أن يعيدوه امام الشاشة ليوقفوا هذا الوضع الذي لا يطاق”.
لكن الدكتورة دوكاندا تؤكد “إنه ليس خطأ الأهل”.
وهي تقول تحديداً “الشاشات، وخصوصاً التفاعلية، لها قيمة كبيرة جداً وحتى أن أكاديمية العلوم أعطت رأياً إيجابياً جداً فيما يتعلق باستعمالها. الشاشات هي جزء من بيئة الولد. وهي ألعاب قيّمة في كاتالوجات الألعاب. ومن المؤكد أننا نشتري راحتنا عندما نشتريها”.
إنها تطلب من الجهات الرسمية المعنية أن تمنع استخدام الشاشات في حضانات الأطفال. وتؤكد “الأولاد الذين سيكونون هم الأفضل والأنجح في الحياة هم الأولاد الأقل استعمالاً للشاشات”.