Site icon التربية الذكية

ماذا أفعل مع المعلمة أو الأستاذ الذي يريد أن “يحطّم” ولدي أو ابنتي ؟ ( بحسب رأي أخصائية ومعلمة )

بعض الأساتذة الذين تعرّضوا للعنف وهم صغار، مقتنعون أن هذه التصرفات المذلّة هي جزء من التربية، مع أنه قد تأكد أنها مدمرة !

يبقى الأهل هم المربي الأول وهم يعرفون كيف يعطون الثقة بالنفس لولدهم، وهذا سيجعله أقل تأثراً بالتصرفات السلبية لبعض المعلمين أو بعض الرفاق.

علينا أن نعلّم أولادنا أن يتبعوا “خريطة طريق داخلية” وليس “خريطة طريق خارجية”.

في مجتمعنا، نحن معتادون على العمل بحسب “خريطة طريق خارجية”. بمعنى آخر، النظرة التي يحملها الآخرون نحونا مهمة جداً وحتى مصيرية بالنسبة لنا.

ما هي خريطة طريق الداخلية وخريطة الطريق الخارجية اللتين يحددانهما لنا علماء النفس ؟

1 خريطة الطريق الخارجية

هذه الأفكار تخلق انعداماً في التوجه والمتعة في الحياة

2 خريطة الطريق الداخلية

توجه + متعة = تحقيق الذات

نحن معتادون على تقدير قيمتنا بحسب ما يفكر به زملاؤنا، رئيسنا، عائلتنا، ولكن أيضاً بحسب مرتبنا، وضعنا الاجتماعي، الموضة أو المجتمع في مجموعه…

الولد الذي ينخرط بشكل كبير في خريطة الطريق الخارجية، سوف يحاول بدون توقف أن يعجب الآخرين (أهله، أساتذته، أصدقاؤه…) إلى درجة أن ينسى نفسه…

يمكن للأهل أن يساعدوا أولادهم على تنمية خريطتهم الداخلية، عن طريق مساعدتهم في التعبير عن مشاعرهم بشكل منتظم والبقاء في حالة تواصل مع انفعالاتهم.

أحد طلابي القدامى الذي أنهى تعليمه في مدرستي، قال لي إن الخريطة الداخلية كانت أجمل هدية تلقاها في حياته. عندما سألته لماذا، أجابني :”لو ان أستاذاً أو أحد رفاقي في المدرسة قال لي إنني فاشل أو حيوان، فهذا لن يؤثر بي، لأنني في أعماق نفسي أعرف أن هذا خطأ !”

Exit mobile version