تصرح عالمة الأعصاب الأميركية الشهيرة ساندر آمودت أنه “بحسب المعطيات الأكثر تفاؤلاً، فإن 80% من الأشخاص الذين يجهدون أنفسهم محاولين خسارة الوزن الزائد يستعيدونه في خلال السنوات التي تلي، بينما يعتبر آخرون أن المعدل أقرب إلى 100%”. كما أن الكيلوغرامات التي سوف تستعاد تزيد عما كانت عليه في البداية.
وتكمل قائلة “برهنت 15 دراسة على المدى الطويل، شملت أشخاصاً يلتزمون بريجيم تنحيفي، أنهم معرضون للبدانة أكثر من اولئك الذين لا يلتزمون بريجيم، وخصوصاً عندما يكون الوزن في البداية طبيعياً”.
كما أن دراسة أجريت سنة 2012 على 4000 توأم بعمر يتراوح بين 16 و25 سنة، برهنت أن علاج واحد للتنحيف يضاعف مخاطر زيادة الوزن مرتين عند الرجال وثلاث مرات عند النساء.
هذه الظاهرة تشرحها ردة فعل الدماغ الذي سيشجع على زيادة تناول الطعام والتخزين احتياطاً لفترة تجويع قسري قادمة وعلى تغيير دائم في عملية الأيض يتسبب بها هذا الريجيم.
تقول الاختصاصية “يصرف الجسم سعرات حرارية أقل خلال الريجيم لكي يقتصد في موارده ويواصل العمل بنفس الوتيرة عندما يعاود الشخص تناول الطعام بشكل عادي. ويستمر هذا حتى يستعيد وزنه المعتاد”.
في دراسة جرت على أشخاص فقدوا أكثر من 50 كلغ في إطار برنامج تلفزيون الواقع الأميركي، تبين أن التغييرات في عملية الأيض كانت تستمر على الأقل ست سنوات، في حين يكون هؤلاء الأشخاص قد استعادوا 40 كلغ.
الحل الوحيد للحفاظ على وزن مثالي
تخلوا عن العادات السيئة
عمل الطبيعة دائماً متقن وإذا كان الشخص لديه انطباع أن وزنه زائد مع أنه يأكل بشكل عادي، فإن الريجيم لن يفيده أبداً.
أظهرت دراسة أميركية في سنة 2012، تابعت أكثر من 11000 شخص مدة 14 سنة، أن أربع عادات تتنبأ بخطر الموت المبكر مهما كانت درجة البدانة : التدخين، الخمول، عدم تناول الفواكه والخضار، والاستهلاك المفرط للكحول. إذا تخلى الشخص البدين أو ذو الوزن الزائد عن ثلاث على الأقل من هذه العادات السيئة، فهو سيعيش عمراً أطول من الشخص النحيف.
حل وحيد للمحافظة على الوزن المثالي : ممارسة التمارين الرياضية كل يوم وعدم الأكل إلا في حالة الجوع.
تستنتج ساندرا : “في البداية، هذا يتطلب الكثير من الانتباه والجهود لأننا نعيش في مجتمع يتحكم فيه الإفراط الغذائي، ثم نعتاد على العادات الجديدة وتصبح طبيعية. وفي النهاية لا نعود نحسب السعرات الحرارية ولا نعود نركز على الطعام، وهذا يمنحنا الوقت والطاقة لتنفيذ كل النشاطات الأخرى”.