إذا كنت امرأة وكنت تشعرين بالبرد، فهذا الشيء هو الأكثر طبيعية في العالم. لكن إذا كنت رجلاً وكانت امرأتك تشعر بالبرد، غطها بسرعة قدر إمكانك، قدم لها المشروبات الساخنة، وضمها بقوة بين ذراعيك. فكما تبرهن الدراسات، تلتقط النساء تغييرات الحرارة أكثر بكثير من الرجال. و هناك عدة أسباب تشرح هذه الظاهرة.
نعرض عليكم في هذه المقالة الأسباب التي تجعل النساء يشعرن بالبرد غالباً وما الفرق بينهن وبين الرجال في هذا المجال. لهذا هن فريدات من نوعهن.
- الشيء الأول الذي تشعر به النساء عندما يبردن : تتجمد أيديهن وأرجلهن. وهذا ليس مدهشاً : الأطراف الأنثوية أكثر برودة من الأطراف الذكورية، ويمكن أن يصل الفرق إلى 3 درجات حتى. لقد اكتُشف هذا الامر سنة 1998 ولم يتغير الكثير من وقتها. السبب يعود إلى أن الجسم يقوم بتسخين الأعضاء الداخلية أولاً فتدفع اليدان والرجلان الثمن. لكن هذا ليس إلا نصف المشكلة.
- اليدان والرجلان أبرد ولكن الحرارة الإجمالية أعلى. حسبما يقول علماء ماريلاند : لقد برهنت دراستهم أن معدل حرارة الجسم عند النساء أعلى ب 0,03 درجة من حرارة الرجال. قد يبدو هذا الفارق ضئيلاً جداً، لكن بنتيجته، يصبح شعور النساء بحركة الهواء المنعش مرهفاً أكثر.
- كما أن جسم المرأة يحتوي على المزيد من الدهون. عموماً النساء أصغر من الرجال، ولديهن عضلات أقل ودهون أكثر. والعضلات بالتحديد هي التي تنتج الحرارة. الالتزام بريجيم مع الشعور بالبرد أكثر من الرجال…قد تقولون إن هذا ظلم، ولكن لا يمكننا فعل شيء بهذا الخصوص.
- ظلم آخر كبير هو عملية الأيض. عملية الأيض عند الرجال هي أسرع مما عند النساء بحوالى %23. عملية الأيض تؤثر على تحويل الأطعمة إلى طاقة، وهذا يجعل الرجال قادرين على ضبط وزنهم أكثر، كما أنه يساعدهم أيضاً على تدفئة أنفسهم أسرع.
ولكن لا داعي للحزن بسبب هذا
واقع أن النساء يشعرن غالباً بالبرد بطريقة أقوى من الرجال هي خطة عبقرية من الطبيعة تدفعهن كي يدفئن أنفسهن بكوب شاي لذيذ بالقرفة، كي يتلحفن بغطاء ناعم من الصوف وكي يرتدين ثياب مريحة ودافئة في نفس الوقت، وخصوصاً كي يبقين قرب الناس الذين يحبونهن. هذا يستحق العناء، أليس كذلك ؟
أنت أيضاً، هل تشعرين بالبرد كل الوقت ؟ ما هي الحيل التي تستعملينها لتبقيك دافئة، وخصوصاً في عز الشتاء ؟ اذكريها في التعليقات !