ختبارات الشخصية وسيلة ممتازة لتحليل شخصية كلٍ منا. بعضها يكشف عن المشاعر التي تكمن في أعماق اللاوعي بينما أخرى تكشف عن أسرار خفية في الشخصية. في أغلبها، كما في اختبار اليوم، الصورة التي ترونها أولاً تخبر الكثير عن شخصيتكم الخفية.
صممت اختبارات الشخصية في البداية لتسهيل عملية اختيار الأشخاص وخصوصاً في القوات المسلحة. ومنذ بداية هذه الجهود، تم تطوير مجموعة كبيرة من اختبارات الشخصية لاسباب مختلفة. هذه الاختبارات تستخدم في التحليل النفسي، في مقابلات العمل، في إدارة الفريق أو بكل بساطة في التقييم الذاتي.
ماذا تلاحظون أولاً على هذه الصورة ؟
الوجه :
اولويتك الرقم 1 هي بناء صورة مثالية عن نفسك. أنت تستعمل استراتيجية البازل لكي تخلق شخصيتك. إنجازاتك المهنية، حياتك العاطفية، دائرتك الاجتماعية ومظهرك الجسدي هي قطع بازل تحاول ان تجمعها على طريقتك لتخلق أفضل صورة عن نفسك.
أنت تبذل جهوداً ضخمة حتى تكون كل قطعة بازل مثالية.
أنت تعوّد نفسك دائماً على البحث عن مزيد من المال، من الأصدقاء، من الثياب، من المشاريع، من المواهب، من المكافآت، الخ. لكن مهما كان ما حصلت عليه، أنت لا تعرف أبداً إذا كان ما ترغب فيه سيساعدك على أن تصبح أفضل أو بكل بساطة يقودك بعيداً في طريق عدم القدرة على إرضاء حب الكمال فيك.
الدماغ والشجرة
إذا شاهدت أولاً الدماغ والشجرة فهذا يعني أنك شخص فضولي، تريد أن تعرف وتتعلم الكثير من الأشياء عن كل ما يحيط بك. لديك عطش للمعرفة والتعلم المستمر.
الاشخاص الذين يعرفونك يقولون إن لديك ثقافة عامة جيدة وإنك تحاول أن تمتلك أقصى قدر من المعلومات عن مختلف مجالات الحياة. كل شيء يثير فضولك، أنت هاوٍ لنظريات المؤامرة، للألغاز وللظواهر الخارقة للطبيعة.
لديك فكر نقدي وفلسفي، أنت تنظر إلى الناس والحياة بإعجاب ولا تهمل أقل تفصيل لأن التفاصيل الصغيرة، بحسب رأيك، تخلق الفوارق الكبيرة. أنت تعتقد أن التطور والتحسن يأتيان من الداخل وأن الأجوبة على أسئلتنا هي في داخلنا.
الطيور والطبيعة :
إذا رأيت الطيور والطبيعة أولاً فهذا يعني أنك لست ذلك الشخص الذي يحاول أن يخلق ولا الشخص الآخر الذي يريد أن يعثر على الأجوبة. أنت بكل بساطة شخص يحب الحياة والحرية. أنت ضد كل هذه الأشياء التي يفرضها المجتمع، وتريد أن تكون على طبيعتك دون مخاوف ولا أحكام مسبقة.
الروتين هو عائق أمام تطورك، أنت تحب أن تكتشف أشياء جديدة، أماكن جديدة وأشخاص جدد. تحب أن تتسلى وتحتفل لأن الحياة بالنسبة لك مخلوقة للاحتفال بها. أنت لا تأخذ الأشياء على محمل الجد فقط لكنك لا تأخذ أيضاً آراء وأحكام الآخرين جدياً. أنت، كل الوقت، ذلك الرحالة الذي يرغب في أن يتسلى ويكون سعيداً !
مهما كانت الصورة التي اخترتها، تقبل نفسك وأحبها ! أنت مزيج فريد من العواطف، من الأفكار، من الجنون والأهداف ! مهمتك ترتكز على ان تعرف أكثر ما أنت عليه، على أن تحب نفسك وتحب الآخرين، على أن تمارس تجربة الفرح والسعادة والوعي لذاتك الداخلية.