ثلاث خبراء يخبرونكم عن الطرق الخفية التي قد يستخدمها ولدكم كي يطلب منكم المساعدة
كل الناس يعيشون فترات من القلق والمخاوف. في حدود معينة، قد يكون هذا صحياً؛ القلق يساعدنا في التعلم وفي تجنب الخطر، أو يحفزنا عندما يكون علينا إنجاز عمل مهم.
لكن عندما يبدأ القلق في التشويش على حياتنا اليومية، يصبح مشكلة حقيقية وإعاقة.
رغم ما يفكر فيه البعض، القلق ليس أمراً خاصاً بالكبار. بالفعل، يقع في فخه عدد كبير من الصغار أيضاً. بحسب الجمعية الأميركية للقلق والكآبة، يعاني ولد من كل 8 من اضطراب له علاقة بالقلق !
قد يجد الأهل صعوبة في التعرف إلى اضطرابات القلق عند الأولاد. في الواقع، لا يعبّر الأولاد غالباً عن هذه المشاعر المعقدة، وتبدو عوارض سلوكياتهم كأنها مرحلة عابرة. وهذا ما يؤدي إلى أن حوالى %80 من الأولاد الذين يعانون من القلق، لا يتلقون أي علاج…
لمساعدتنا على اكتشاف علامات القلق عند الأولاد، يشرح لنا ثلاث خبراء في الصحة العقلية العلامات المستترة التي تظهر على ولد يعاني من القلق.
إذا كانت هذه العوارض الست مألوفة لديكم، استشيروا أخصائياً بخصوص ولدكم.
ولدكم يطرح الكثير من الأسئلة حول المستقبل
يقلق الأولاد المصابون بالقلق غالباً مما سيحدث ومما إذا كان سيحدث بشكل جيد. إنهم ليسوا قادرين ربما على التعبير فعلياً عن مخاوفهم، لكنهم يحاولون أن يهدأوا عن طريق طرح أسئلة حول المستقبل.
يبحث الأولاد غالباً عن التخفيف من قلقهم عند أهلهم، بحسب ما تقول الدكتورة جانين دومينيجز عالمة النفس العيادية في مركز علاج اضطرابات القلق والمزاج عند الأولاد في نيويورك.
لهذا إذا بدأ ولدكم في طرح العديد من الأسئلة التي تبدأ ب “وإذا”، مثلاً، فهذا يعني أنها إشارة إلى قلق يجب عدم إهماله.
يعاني ولدكم غالباً من أوجاع الرأس وأوجاع البطن
مع أن هذه العوارض الجسدية لا تبدو مرتبطة مباشرة بالقلق، فإن الخبراء الثلاثة يؤكدون أن أوجاع الرأس وأوجاع المعدة المتكررة هي علامات شائعة على وجود قلق أو مخاوف فعلية. هذا يعني أن جسم ولدكم يتفاعل مع الخطر الذي يلاحظه، كما تقول الدكتورة دومينجز.
ولدكم يجد صعوبة في التركيز وهذا ينعكس سلباً على نتائجه المدرسية
عدم القدرة على التركيز والعلامات المدرسية السيئة التي تنتج عنها، غالباً ما تُنسب إلى اضطراب عقلي آخر : اضطراب نقص الانتباه المقترن مع فرط النشاط. لكن حسبما يقول دكتور آرتي جوبتا، طبيب علم النفس العائلي ومدير عيادة TherapyNest في كاليفورنيا، فإن هذا قد يكون من عوارض القلق. الولد الذي يقلق باستمرار خوفاً من أن يرتكب خطأ – أو حتى مما قد يحصل لأهله بينما هو في المدرسة – سيجد صعوبة في التركيز على كل شيء تقريباً.
ولدكم يتجنب نشاطات مسلية عادةً للأولاد من عمره
سهرة بالبيجاما، اللعب في الحي، ونشاطات أخرى اجتماعية نموذجية في عالم الطفولة يمكن أن تبدو مخيفة أكثر مما هي ممتعة بالنسبة لولد يعاني من القلق.
أحد الأشياء التي يتعلم الأولاد فعلها عندما يكونون قلقين هو تجنب الأمور التي تقلقهم، بحسب ما تقول الدكتور دومينجز. لهذا يجب أن يكون الأهل واعين لهذا التجنب.
بدأ ولدكم يأكل أكثر بكثير أو أقل بكثير من قبل
تماماً كما يحصل عندما يلتقط ولدكم مرضاً يصيبه بألم في بطنه، فهو يمكن أن يرفض الطعام عندما يشعر بالقلق. أو بالعكس، يأخذ بتناول الطعام أكثر كما يقول الدكتور جوبتا.
ولدكم غالباً متوتر الأعصاب ويصاب بنوبات غضب
تؤكد الدكتورة ديبرا كيسن، مديرة مركز Light on Anxiety Treatment Centre في شيكاغو، أن الأولاد يبدون غالباً في حالة هياج وعدوانية عندما يحاولون أن يتعاملوا مع المشاعر المعقدة المرتبطة بمشكلة قلق. بحسب ما تقول، فالأولاد القلقون لديهم قابلية أكثر من غيرهم للإحباط، وهذا يعني أن ردة فعلهم تبدو غير متناسبة مع الوضع وأن نوبات غضبهم قد تبدو مبالغاً فيها.