هناك مقالة انتشرت حول العالم، تدّعي أن منظمة الصحة العالمية تطلب من كل بلاد العالم إلغاء الفروض المدرسية بعد “اكتشاف خطير”.
ولكن يبدو أن منظمة الصحة العالمية لم توجه أي طلب من هذا النوع.
كما أن الباحث المذكور في الدراسة على أنه معارض للفروض المدرسية، أشرف على عدة دراسات تبرهن أن الواجبات المدرسية مهمة من أجل تعليم التلاميذ.
منظمة الصحة العالمية تنفي أنها وجهت أي طلب من هذا النوع. بل هي، على العكس، تطرح على ما يبدو كل أنواع الأسئلة المتعلقة بالواجبات عندما تقيّم صحة التلاميذ في البلدان النامية. تسأل منظمة الصحة، من ضمن أسئلة أخرى، الطلاب إذا كان أهلهم يساعدونهم في الواجبات. إذا كان هذا الموضوع لا علاقة له بنجاح التلاميذ، فلن تطرح هذا السؤال.
يتحدث المقال عن خبيرين معارضين للواجبات المدرسية. أحدهما، الدكتورة Etta Kralovec التي تشكك بالفعل في فعالية الواجبات.
لكن الخبير الآخر، Harris Cooper، مؤيد قطعاً للواجبات المنزلية. في سنة 2008، قام هاريس كوبر، وهو مدير قسم علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك في الولايات المتحدة، بالإشراف على دراسة ضخمة جمعت نتائج ستين دراسة حول فعالية الواجبات المدرسية. والنتيجة كانت :”أن باحثي جامعة ديوك قيّموا 60 دراسة حول الواجبات المدرسية بين 1987 و2003 واستنتجوا أن الواجبات لها تأثير إيجابي على النجاح المدرسي”.
في مقالة كتبها لجريدة نيويورك تايمز، يشرح كوبر أن الواجبات لها تأثير إيجابي على النجاح. وهو يقترح، في المقالة، تخصيص 10 دقائق للواجبات كل مساء، مضروبة بالسنة الدراسية. مثلاً، ولد في السنة السادسة يجب أن يخصص 60 دقيقة للواجبات التي عليه أن ينجزها مساءً. وهو ينبه بالمقابل إلى أن فائدة الواجبات تتراجع بعد 90 دقيقة مساءً بالنسبة لطالب في بداية المرحلة الثانوية.
وقد اتصل فريق تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس بمنظمة الصحّة العالمية للوقوف على مدى صحة هذا الخبر، فنفته تماما.
وردّت في رسالة إلكترونية تلقتها الوكالة في الثالث عشر من فبراير/شباط الحالي “إنه ادّعاء كاذب، إذ إن منظمة الصحة العالمية لم تقل يوما شيئا مماثلا”.