قد يبدو هذا غير معقول، ولكن الاختبار خضع لمعايير دقيقة.
اختار الباحثون 25 شاباً ليس لهم علاقة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد.
ثم أخضعوهم لسلسلة من الاختبارات الصحية، قسموهم بعدها على ثلاث مجموعات :
- الرجال في المجموعة الأولى لم يغيروا شيئاً من عاداتهم، وهذا يعني أنهم لم يمارسوا أي نشاط رياضي تقريباً؛
- الرجال في المجموعة الثانية مارسوا الرياضة على الدراجة الثابتة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 45 دقيقة؛
- الرجال في المجموعة الثالثة مارسوا الرياضة بطريقة high-intensity interval training.
كان على هؤلاء الأشخاص أن :
- يمارسوا الرياضة على الدراجة الثابتة مدة دقيقتين للتحمية؛
- ثم بكل قوتهم لمدة 20 ثانية؛
- وبعدها بشكل معتدل مدة دقيقتين؛
- ثم من جديد بكل قوتهم مدة 20 ثانية…
- ويكرروا هذه الدورة مرة ثالثة وأخيرة.
هذا يساوي بالمجموع 10 دقائق من النشاط، منها دقيقة واحدة فقط من النشاط المكثف جداً (3 مرات 20 ثانية). وذلك ثلاث مرات في الاسبوع مثل المجموعة الثانية.
أتعلمون ماذا اكتشف الباحثون بعد 3 شهور ؟
حصلت المجموعتان الناشطتان على نفس الفوائد الصحية !!
بالرغم من 27 ساعة من النشاط الرياضي للمجموعة الثانية، مقابل 6 ساعات فقط للمجموعة الثالثة فإن :
- قوة التحمل عند المجموعتين زادت بنسبة %20؛
- مقاومة الانسولين (السيطرة على معدل السكر في الدم) تحسنت بنفس الطريقة؛
- وأظهر النشاط العضلي إشارات لتقدم مماثل.
- (بالطبع لم تشهد المجموعة التي لم تقم بأي نشاط رياضي، أي تحسن).
إذن فكروا بالأمر إذا لم يكن لديكم الكثير من الوقت : سواء كنتم تقودون دراجة هوائية، أو تسبحون أو تركضون، فضلوا القيام بنشاطات مكثفة سريعة جداً لوقت قصير على النشاطات الرياضية لوقت طويل، لكن انتبهوا، قوموا بالتحمية دائماً وتقدموا بشكل تدريجي إذا لم تمارسوا الرياضة منذ وقت طويل !