6 مواقف في تربية الأولاد لا يجرؤ عليها إلا الأهل الأذكياء فقط
إليكم 6 مواقف في تربية الأولاد لا يجرؤ عليها إلا الأهل الأذكياء فقط
إنهم يحبون أولادهم ولكن لا ينتظرون من أولادهم أن يقدّروهم بالمقابل
كل الأهل يحبون أولادهم. لكن شيئاً واحداً يميز الأهل الأذكياء : إنهم لا ينتظرون دائماً أن يقدّرهم أولادهم بالمقابل.
إنهم يعرفون أنهم أحياناً – وبشكل منتظم حتى !- يجب أن يواجهوا انفعالات أولادهم القوية : الغضب، الرفض على طريقة “بابا، أنت حقاً سيء للغاية”، “ماما، أنت لا تفهمين شيئاً”…
ولكنهم لا يعتبرون الأمر جريمة ولا ينصدمون. إنهم يعرفون ويقبلون أن المرور بهذه المراحل هو جزء من دورهم كأهل.
إنهم يخوضون نقاشات صعبة مع أولادهم
أنتم تنظرون إلى هذه النقاشات على أنه من المريح أكثر أن تتهربوا منها بإخفاء المشكلة تحت السجادة : وفاة قريب، كحول ومخدرات، جنس، الثلاثي حب-خيانة-غفران… باختصار كل هذه النقاشات التي تجعلكم ترغبون في الركض مبتعدين.
الأهل الأذكياء والمميزون يستجمعون شجاعتهم- لا ! الأمر ليس أسهل بالنسبة لهم منه بالنسبة للأهل الآخرين !- وينفتحون لنقاش صريح مع أولادهم.
إنهم يعلّمون أولادهم كيفية اتخاذ القرارات
أحد الأدوار الأولى للأهل هو تعليم أولادهم العيش في مجتمع : تعليمهم كيف يتصرفون مع الآخرين، أن يحترموا أنفسهم في نفس الوقت الذي يحترمون فيه الآخرين…
في هذا المجال الصعب، قد يغرينا أن نسلّم المسؤولية إلى الآخرين، المدرسة مثلاً. لكن الأهل المميزون يشمّرون عن سواعدهم لنقل هذه القواعد الأساسية لأولادهم.
إنهم لا يخافون من التجديف بعكس التيار
يتلقى الأهل خلال لعبهم دورهم التربوي الضغط نفسه من المجتمع الذي يتلقاه أولادهم في المدرسة !
مثلاً، هناك فكرة شائعة أن الصفعة على الوجه أو على القفا ضرورية لتأديب الطفل، وأن هذا لا يؤذي أحداً.
أمام هذه الفكرة، أنتم تشعرون ان الناس يشيرون إليكم بالإصبع على أنكم أهل متساهلين لأنكم لا تطبقون هذا العقاب في منزلكم.
الأهل الأذكياء لديهم الشجاعة كي يسبحوا عكس التيار وان يقبلوا بأن يشار إليهم بالإصبع عندما يؤمنون بأن ما يفعلونه هو لصالح أولادهم.
إنهم يؤثرون على أولادهم أكثر مما يتحكمون بهم
الأهل المميزون ليسوا ديكتاتوريين !
إنهم يعرفون أن أولادهم يتمتعون بدماغ : إنهم قادرون على التفكير، التعبير، استخلاص الدروس بأنفسهم…
ولهذا يتركون لهم الاستقلالية الضرورية كي يقوموا بتجاربهم الخاصة !
إنهم يفضلون أن يؤثروا على أولادهم وأن يقنعوهم على أن يتحكموا بهم.
يواصلون التعلم ليصبحوا أهلاً أفضل
السباك الذي لا يمتلك في صندوق العدة سوى مفتاح 12 ومطرقة سيكون محدوداً في تلبية حاجاته.
بنفس الطريقة، تربية الأولاد، سواء تطلب الأمر أن ننقل لهم قواعد الحياة الأساسية في المجتمع أو مواضيع أكثر تعقيداً مثل بناء الثقة بالنفس، تتطلب صندوق عدة كبير ومتطور.
من الجيد أن نتعلم كل شيء : تحليل الأسباب بعد نزاع مع الولد كانت نتيجته سيئة، تبادل الخبرات مع أهل آخرين، قراءة مقالات وكتب عن المواضيع التربوية.
الأهل الأذكياء والمميزون يبذلون جهداً كي لا يبقوا مجمدين، منكمشين في طريقة تربوية نجحت لفترة معينة من الوقت ولكنها لم تعد تنجح…وتجنبوا العودة إلى الطرق القديمة : صراخ، عقاب…
كيف تسير الأمور معكم ؟ هل تعرفتم إلى أنفسكم في صفات هؤلاء الأهل الأذكياء ؟ كم من المواقف تطابقت معكم ؟
هل يوجد واحد من هذه المواقف يبدو لكم سطحياً ؟ ناقصاً ؟
يهمنا أن تشاركوا رأيكم معنا في التعليقات !