تطرح ستيفاني كوتورييه، الاختصاصية في علم النفس الحركي، 3 تمارين تساعد الأولاد على إثبات نفسهم والثقة بقدراتهم. إليكم هذه التمارين من التربية الذكية.
العاصفة
- خذوا غطاءً أو أي قطعة كبيرة من القماش (لحاف، حرام صوفي،…)
- يمسك شخص كبير وولد، كل منهما زاويتين من الغطاء بشكل محكم.
- يحول الشخص الكبير نفسه إلى إعصار ويهز الغطاء في كافة الاتجاهات.
- يجب أن يتعلم الولد مواجهة هذه العاصفة، وأن يتلقى التقلبات الجوية بدون أن يفلت الزاويتين اللتين يمسكهما.
- بالنسبة للأولاد الذين لديهم القليل من الثقة بأنفسهم، ربما يكون هذا التمرين صعباً في البداية. لكن بالتدريج، سيتعلمون أن يشدوا بشكل أقوى، كي يصبحوا أقوى. هذا التمرين مفيد في جعل الأولاد يعون قوتهم وقدرتهم الشخصية، وأن لديهم قدرة السيطرة على الأشياء !).
كرة الكلمات
- خذوا كرة خفيفة يرميها كل واحد للآخر بدوره.
- اختاروا موضوعاً (مثلاً : الألوان، الحيوانات، المدن، البلدان، الخضار، البوكيمون…). يمكننا أن نترك الولد يختار المواضيع التي يشعر بالراحة فيها في البداية ثم ندخل تدريجياً مواضيع تتطلب تفكيراً أكثر (دائماً لها علاقة مع اهتمامات الولد).
- في كل رمية، الشخص الذي سيستقبل الكرة يجب، عند وصولها إليه، أن يكمل القائمة التي بدأها اللاعب الآخر قائلاً اسماً له علاقة بموضوع القائمة.
ليس هناك رابح ولا خاسر : يُخشى أن تضع لعبة المنافسة الولد القليل الثقة بنفسه خارجاً.
للحدّ من استراتيجيات تجنب الأولاد، يمكننا أن نطلق تحديات مشتركة (= بالتعاون مع بعض) وتدريجية (= نبدأ بالأشياء السهلة) : “نحاول أن نرمي 5 رميات على الأقل”، “نحاول أن نرمي أكثر من 10 رميات”.
لنزيد فعالية وقوة هذا التمرين، يمكننا أن نسرّع الإيقاع : نرمي بشكل أسرع ثم أسرع (دائماً حسب طاقة الولد بطريقة لا تجعله يفشل لكن أن يتطور، وهذا يحدث بمساعدتنا).
3. الهاكا Haka
الهاكا هي رقصة تقليدية يمارسها سكان جزر جنوب المحيط الهادئ بمناسبة الاحتفالات، الاستقبالات أو قبل الانطلاق للحرب، وقد جعلها فريق الركبي في نيوزيلاندا مشهورة عالمياً. هذه الرقصة المعقدة هي تعبير عن الفخر، القوة ووحدة هذه الشعوب.
يقوم الراقصون بتنفيذها مع استعمال القوة، مدّ اللسان، حركات غامضة وإيقاع القدمين، مصحوبة بصرخات قوية وعبارات متكررة. هذه الرقصة هدفها أن تبهر الخصم وتعطي الشجاعة للمحاربين. هدفها أيضاً الاحتفال بالمدعوين وإظهار أهمية المناسبات التقليدية (زواج، أعياد…) والترحيب بالزوار في اللقاءات الاجتماعية.
وبما أن مجرد مشاهدة هاكا ينفذها أشخاص من الحضارة الأصلية يحرك مشاعر إيجابية عنيفة، أدعوكم لمشاهدة هذه الهاكا التي يقدمها المدعوون في حفل زفاف من قبيلة الماوري :
يمكننا أن نتعلم مع الأولاد هاكا ننفذها بشكل عائلي لنخلق شعوراً بالانتماء والفخر. عبارات الهاكا التقليدية تتمحور عموماً حول انتصارات الأسلاف والأحداث المميزة في حياة القبيلة. يمكننا إذن أن نستفيد منها لنتكلم عن التاريخ العائلي ونمدح مميزات كل فرد في العائلة.
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من التربية الذكية لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.
