كيف نحمي أطفالنا من المخاطر في المنزل ؟
في هذا المقال من موقع التربية الذكية، سأشارك معكم بضع تقنيات اختبرناها ونجحت معنا.
منذ أن بدأت ابنتنا تتحرك، تركناها تتحرك بحرية في كل شقتنا بدون أن نحتاج (تقريباً) أبداً لقول لا.
وهذه هي الترتيبات التي قمنا بها لنحافظ على سلامتها :
- امنعوا وصوله إلى الأماكن الخطرة
الشيء الأكثر وضوحاً والأسهل فعله هو أن تشتروا مغالق للأبواب، للأدراج أو الخزائن. نجد منها في كل المحلات المخصصة للأطفال.
إنها تمنع طفلكم من فتح الخزائن، الأبواب والأدراج التي لا تريدون أن يطالها. لم يعد هناك حاجة لأن تقولوا لولدكم “لا” عندما يحاول فتح درج خطير !
تستطيعون أيضاً ان تضعوا أدوات حماية على زوايا الأثاث لحماية الأطفال في حال سقوطهم.
- أعيدوا تنظيم منزلكم
الخطوة التالية هي إعادة تنظيم منزلكم ليستطيع ولدكم أن يلمس كل شيء !
بكل بساطة.
تشرح آليثا سولتر أن أفضل حل لوضع الحدود بدون ظلم الولد، هي أن نجعل محيطه آمناً. لهذا، أفضل حل هو إعادة تنظيم المنزل حتى ندع الولد حراً في تحركاته.
تقول أيضاً :”عدد مرات التدخل لتنبيه الطفل، تكشف إذا كان المنزل مجهزاً جيداً لتنقلاته. البيئة المثالية هي تلك التي ليس من الضروري فيها أبداً أن نقول “لا”.
هذا بسيط، أليس كذلك ؟
عملياً، هذا يتطلب القليل من التنظيم والتفكير. في منزلنا، أعدنا تنظيم الصالون (الغرفة التي نمضي أغلب الوقت فيها) حتى يصبح لابنتنا “الحق” في لمس كل ما تجده في متناول يدها.
لا للشموع، المصابيح وأغراض الزينة. وضعنا كل شيء أعلى من مستوى يدها، حتى علب المناديل ! بدل هذا، وضعنا في متناول يدها ألعابها أو أغراضاً ليس لها أهمية.
بالمقابل، لم ننجح في إعادة تنظيم المكتبة. من المستحيل أن نضع عالياً كل الكتب وكل الأقراص المدمجة، لدينا الكثير منها !
فجأة خطرت لنا فكرة أن نخصص لها مكاناً في وسط كتبنا. خصصنا لها نصف رف وضعنا عليه بعض كتبها ووضعنا البعض الآخر في وسط كتبنا.
في غرفتها، رف مخصص لألعابها. وهذه الطريقة نجحت بشكل جيد جداً !
في البداية، كان علينا أن نذكرها أيها هي كتبها وأي كتب يجب أن لا تلمسها لكن هذا لم يدم طويلاً، فقد فهمت بسرعة كبيرة.
منذ بضعة أشهر لم نعد بحاجة لمراقبتها عندما تلعب بالكتب، إنها تأخذ دائماً الكتب خاصتها.
تمتاز هذه الطريقة بأنها تسمح لولدكم أن يلعب أينما كان في منزلكم بدون أن تكونوا باستمرار وراءه تتحققون مما يفعله.
الكل يربح هنا ! ولدكم كونه ليس محبطاً لأنه لا يستطيع أن يلعب بشيء خطر وجده للتو، وأنتم لا تلعبون دور “الشرير”فتمنعونه من كل شيء.
- تقنية إعادة التوجيه
أخيراً، آخر طريقة لعدم قول “لا” لولدكم هي التدخل جسدياً عندما يتوجه في الاتجاه الخاطئ. إمساكه وإعادة توجيهه، إرشاده، ملاحظته وضبط حركات جسمه سيكون أكثر فعالية من التوجيه اللفظي.
إذا أخذ ولدكم شيئاً لا تريدون أن يأخذه، تستطيعون أيضاً أن تستبدلوه بشيء آخر من نفس النوع.
هذا لا ينجح دائماً إذا كان الشيء يبدو له أقل أهمية مما في يده ولكن الأمر يستحق عناء المحاولة.
هذه التقنيات الثلاث دخلت في نظامنا اليومي ونحن نستخدمها بدون حتى أن ننتبه الآن. ترتيب الأغراض في البداية في أمكنة مرتفعة، هو أمر مربك لكننا سرعان ما نعتاد عليه.