يعاني الرجال أيضاً من سن اليأس وقد بات ذلك ظاهرة فعلية. الحقيقة أن حياة عدد كبير من الرجال تتحول عند إيجادهم علاجات لعوارضهم. سن الأربعين عمر كثيراً ما تؤلف النكات عنه، واليوم وأخيراً بات هناك تركيز على هذا العمر عند الرجال. ما بين الأربعين والخامسة والخمسين يعاني الرجال غالباً من عوارض جادة. وقد تكون هذه العوارض مدمرة بالنسبة لبعضهم لأنها تضربهم في الصميم، صميم رجولتهم وحيويتهم.
من العوارض الأولى غياب الانتصاب الصباحي، انخفاض الشهوة الجنسية، تغيُّر القدرة على الجماع، مثلاً تصبح مدة الانتصاب قليلة، ويصعب الوصول إليه، وقد يختفي كلياً. ويحدث أيضاً تغير في البشرة والشعر، وتصبح البشرة أجف ومتجعدة ويجف الشعر ويبهت وتظهر فيه القشرة.
من العوارض الأخرى فتور الهمة والنشاط كالرغبة في الجلوس والنوم على الكنبة في المساء. وقد يصبح الاكتئاب مشكلة وتصبح مواجهة الضغط النفسي أصعب. ومن العوارض الأخرى العصبية، القلق، التعرق ليلاً، والتعرق الزائد.
غالباً ما تعود أسباب هذه العوارض إلى انخفاض معدل الهرمون الذكري التستسترون، علماً أنه قد يكون هناك عوامل أخرى متورطة بهذه العوارض كبطء الدورة الدموية وتأرجح سكر الدم وسوء التغذية والضغط النفسي والتدخين والكحول.
يصاب بانخفاض الشهوة الجنسية الرجال والنساء على حد سواء وقد يكون السبب وراء ذلك عوامل متعددة: عوامل فيزيولوجية، هرمونية، مرض، جراحة، ضغط نفسي، أدوية، التعرض للمعادن الثقيلة. والواقع أن التغييرات الهرمونية والفيزيولوجية التي تصاحب الضغط النفسي والاكتئاب قد تساهم في التقليل من الرغبة الجنسية وذلك عبر تأثيرها بالجهاز العصبي المركزي والتسبب بانخفاض مستوى التستسترون الضروري من أجل الرغبة. وقد بينت عدّة دراسات أن الرجال الذين يرزحون تحت ضغط نفسي يعانون من اكتئاب كبير، مستمر. كما بينت الدراسات تأثير التدخين على معدلات التستسترون.
لقد أصبحت اليوم مسألة انخفاض معدل التستسترون شائعة أكثر فأكثر والسبب هو ازدياد الهرمونات الاصطناعية (لاسيما منها المواد الكيميائية الشبيهة بالأستروجين التي تتنافس مع التستسترون). تتواجد هذه الهرمونات الاصطناعية في الماء .
تتواجد في الأسواق مكملات غذائية تحتوي على عناصر غذائية تدعم الجهاز الهرموني الذكري. ابحث عن مكملات تحتوي على الزنك والفيتامين E والجنسنغ والدميانا damiana والبلميط المنشاري ( saw palmito ).
