أيها الأهل : من أجل ولد واثق بنفسه، شيء واحد يصنع الفرق !
عديدون هم الأشخاص الذين لديهم مشكلة في تقدير أنفسهم، ربما لأن أهلهم لم يكن لديهم المعارف الضرورية كي يعززوا تقديرهم لأنفسهم عندما كانوا أولاداً.
منذ نعومة أظفار أولادنا، من واجبنا أن نقلق على إحدى أخطر المشاكل التي قد تواجههم في الحياة : مشكلة ثقتهم بأنفسهم.
“تربية الطفل لا تعني أن نعلّمه شيئاً لم يكن يعرفه، لكن أن نجعل منه شخصاً لم يكن موجوداً من قبل” ~ جون روسكين.
يريد الأهل دائماً أن يحموا أولادهم من الصعوبات التي يمكن أن يواجهوها، حتى ولو كانوا يعرفون أنهم لن يصلوا إليها.
هذا النوع من الصعوبات، المرتبطة بضرورة “مواجهة المجتمع”، تتضاعف بمقدار ما يكبر الولد.
هكذا، فإن تزويدهم بوسائل جيدة مسبقاً، تسمح لهم بمواجهة الصعوبات، هي إحدى أفضل الأشياء التي نستطيع أن نفعلها لأولادنا.
من بين هذه الوسائل، يبرز تقدير الولد لنفسه جيداً، مترافقاً مع طريقة ناجحة في المحافظة على هذا التقدير.
عززوا تقدير الولد لنفسه بإعطائه المثال الجيد
يقلّد الأولاد دائماً مواقفكم، طريقتكم في الكلام والاحترام الذي تظهرونه للآخرين.
بموازاة الاهتمام بتربية ولدكم تربية جيدة وتعليمه كيف يتصرف وكذلك كيف يتعامل مع الآخرين، إذا لم تتبنوا أنتم بأنفسكم تصرفات جيدة، فإن ولدكم لن يتعلم شيئاً.
إذن، إذا كنتم تريدون للتربية التي تقدمونها لولدكم أن تؤتي ثمارها، كونوا نموذجاً له.
هذا يسمح له أيضاً أن يعزز تقديره لنفسه، لأنكم إذا كنتم شخصاً إيجابياً ومرحاً، سيكون هو أيضاً على الأرجح في المستقبل كذلك.
أعيروا انتباهكم لوضعكم في هذه اللحظة :
هل أنتم شخص يشكو كل الوقت ومن كل شيء ؟ هل أنتم بالأحرى شخص إيجابي أو شخص سلبي تجاه الصعوبات والمشاكل ؟ كل هذا يلاحظه ولدكم.
لا تنسوا أنه مثل الإسفنجة، وهو يمتص كل شيء. وهكذا إذا أردتم أن تعززوا ثقة ولدكم في نفسه، الشيء الأول الذي عليكم أن تفعلوه، هو أن توقظوا تقديركم الخاص لأنفسكم.
اعملوا على هذا الأمر وتمتعوا بثقة صلبة بأنفسكم، سيساعدكم هذا على أن تعطوا ولدكم المثال الذي يستحق. فكروا أن كل ما أنتم عليه، تنقلونه له.
بالإضافة إلى هذا، كل هذا يسمح لكم بالشعور بحالة أفضل مع أنفسكم، وستلاحظون الفوائد الإيجابية في طريقتكم في تربية ولدكم.
إذا وجدتم هذه المقالة من تربية ذكية مفيدة، نرجو منكم مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.