في هذه المدرسة يتعلم الأولاد بدون أن يعلّمهم أحد شيئاً. وهم يصبحون متفوقين أيضاً ؟
كيف يمكن أن يتعلم الأولاد بدون أن يعلّمهم أحد شيئاً ؟ إذا كنا نطرح هذا السؤال، فهذا ربما لأننا لا نعطيهم ثقتنا !
هل يمكننا افتراض أن النظام التعليمي يؤذي تربية أولادنا ؟ قد تبدو الفكرة مستفزة، وحتى حمقاء، لكن عندما يدافع عنها Ramïn Farhangi، فهي تصبح مشوقة ومغرية ومتحدية. إنها طريقة تعليمية متمردة تغير تماماً في الطروحات العادية والتقليدية.
بروفسور الفيزياء والرياضيات Ramïn Farhangi هو مؤسس المدرسة الديناميكية : إنها مدرسة هدفها الامتياز، حيث يفعل فيها الأولاد كل ما يريدون (وحيث الأساتذة لا يعلّمون شيئاً) !
هذه الطريقة التربوية قد تبدو سخيفة لكنها ترتكز على أمر بديهي : لا أحد علّم الأطفال لغتهم، لا أحد علّمهم القواعد وصرف الأفعال، ومع هذا هم يعرفون أن يتكلموا، يركبوا جملاً ويصرّفوا الأفعال. إذن لماذا نعلّمهم الرياضيات أو الكيمياء ؟!
انطلاقاً من هذه الملاحظة، درس Ramïn Farhangi حالة مدرسة أميركية ( مدرسة Sudbury Valley school ) حيث الأولاد أحرار في أن لا يفعلوا إلا ما يريدون. وما اكتشفه تركه مذهولاً : مثلاً “تلميذ” لم يفعل شيئاً ما عدا الصيد بين 10 و15 سنة وفي النهاية أصبح خبيراً في المعلوماتية أو أيضاً هذه الصبية التي تعلمت أن تقرأ في عمر 13 سنة وحصلت على أوسكار من هوليوود…
في هذه المدرسة، حيث تُرك الأولاد يتطورون بحسب وتيرتهم ورغبتهم، 80% من التلاميذ دخلوا الجامعة ( طبعاً الجامعات الأقوى من حيث التصنيف ) بينما ال 20% الباقين اختاروا مهناً لا تتطلب دراسات عليا.
هذه هي المدرسة التي ألهمت Ramïn Farhangi تأسيس المدرسة الديناميكية. لتفهموا بشكل أفضل منطقه وأسس نظريته التربوية، اكتشفوا المحاضرة التي ألقاها من أجل TedX في شهر مارس الماضي. لسنا مجبرين على الانضمام إلى المشروع لكن هناك شيء واحد أكيد : إنه يثير المشاعر !
حرية التعليم بدلاً من التعليم الإجباري…نتمنى تعديل القوانين حتى تمتلك كل الطرق التعليمية الحق في التجربة. إنها حقاً فكرة ثورية. برافو Ramïn Farhangi !