كيف أخلق الحوافز لأولادي ؟
الحوافز شيء أساسي للقيام بأي نشاط، باهتمام وحماس. لهذا فإن تحفيز أولادكم هو مفتاح تربيتهم. إذا كان لديهم حوافز، سيكونون أكثر استعداداً ليتعلموا، ليشاركوا، وليبذلوا جهوداً من أجل بلوغ هدف.
من المهم جداً أن نحفزهم في المنزل لكي يصبحوا قادرين على فعل كل ما نطلبه منهم، من الأعمال اليومية إلى الأشياء التي تمثل تحدياً لهم. لهذا سنشرح لكم، من التربية الذكية كيف تخلقون الحوافز لأولادكم.
1- مسؤوليتكم كأهل أن تزرعوا في أولادكم الإحساس بأنهم يمكن أن يبلغوا هدفهم مع بذل الجهد، مع الحماس والاهتمام. من أفضل الطرق لتحفيزهم هي أن تقرأوا لهم القصص والحكايات منذ طفولتهم. إنها تقنية مفيدة جداً لتحفيزهم ولجعلهم يرغبون بإنجاز الأشياء، لأن القصص لها تأثير كبير على سلوكهم.
2- استخدموا خيالكم. يجب أن تعرفوا كيف تشدون اهتمام الولد. يمكنكم أن تخترعوا شخصية، مع أخذ ذوق ولدكم بعين الاعتبار، وأن تضعوا التحديات من خلال هذه الشخصية. ستنجحون في تحفيز ولدكم على القيام بأشياء عن طريق خلق هذه الشخصية الخيالية والتصرف كأنكم في لعبة.
3- يجب أن تكونوا صادقين مع ولدكم وأن ترووا له الأشياء التي عشتموها وأنتم صغار، لأنه ليس هناك أفضل من تجاربكم الشخصية تجعل ولدكم يصغي إليكم ويجد نفسه فيكم. ستحصلون على تعاطفه وسيفهم أنكم كنتم أيضاً أولاداً مثله وأنكم تعرفون ماذا يعني هذا.
من المهم جداً أن يكون عندكم موقف إيجابي ومتفائل. يجب أن يتعلم ولدكم منكم كيف يقدّر الحياة ويعيشها بسعادة.
الموقف المتفائل من الحياة يمكن أن يجعل كل هذا ممكناً. إنه شيء مهم يجب أن نعلّمه لأولادنا وهو يلعب الدور الأساسي في تحفيزهم.
4- ابحثوا عن أمثلة من أشخاص إيجابيين يستطيع ولدكم أن يعجب بهم خارج أعضاء العائلة. هناك أشخاص قدوة لغيرهم بسلوكهم، لأنهم يحاربون من أجل أفكارهم، لأنهم يتبعون أحلامهم ويحققونها مع البقاء إيجابيين ومع احترام محيطهم. يجب أن يلاحظ أولادكم أنه مع الجهد والمثابرة والاهتمام، كل شيء ممكن. استغلوا كل فرصة لتكلموا ولدكم عن هؤلاء الأشخاص.
5- قدّروا جهود ولدكم. يجب أن تشاهدوا ماذا يفعل وتقدّروا عمله، حتى لو لم يحصل على ما يريده. يجب أن تدعموا تصرفاته الإيجابية، كي يواصل العمل حتى الحصول على ما يريده. إذا لاحظ أنكم تدعمونه، أنكم تحبونه وتثنون عليه، سوف يشعر بأنه أقوى ويحفزه هذا على متابعة مشروعه وعلى أن يتحسن.
من المهم جداً أن تشرحوا له لماذا وكيف. لا تظنوا لأنه صغير، فهو ليس بحاجة للشرح. خذوا بعين الاعتبار أن له شخصيته الخاصة وأن تربيته تتعلق بجهودكم. كلما شرحتم أسباب بعض الأشياء، كلما فهم أفضل.
6- اجعلوا ولدكم يساهم في قرارات يمكن أن يتفاعل معها لتجعلوه يشعر أن رأيه له وزنه. إذا لاحظتم أنه يشارك في كل الحوارات، سيحب أن يلعب دوراً أكبر.
عندما يتعلق الأمر بشيء يمكن أن لا يعجبه، ضعوا نفسكم مكانه وأعطوه أسباباً في وقت مبكر ليستطيع أن يستوعبها.
بهذا المعنى، من المهم أن تظهروا له المثال الجيد. يجب أن تكونوا منسجمين مع أنفسكم. يجب أن يرى ولدكم أنكم، كأهل، تفعلون ما تقولونه. أنتم مرجعه الحميم.
7- يجب دائماً أن تقترحوا مهمات يمكن أن يفعلها ولدكم بكل أمان وبدون مشكلة. في حالة المهمات المعقدة، يجب أن تركزوا على أهداف على المدى القصير تكون بسيطة وسهلة التنفيذ. هكذا لن يمل في منتصف المهمة.
من المهم جداً أن يكون ولدكم متحمساً، أن يفهم أن الخطأ ليس فشلاً لكنه فرصة للتحسن وللعمل أيضاً بعد. يجب أن يفهم أن الحياة هي عملية تربية متواصلة وأنه يجب أن لا يخاف من ارتكاب الأخطاء. أخيراً، لا تنسوا أن تقدّروا كفاءاته.
يجب أن يشعر أن لديكم الثقة الكاملة به لكي يتجاوز أي تحدٍ مهما كان.