وُلِدتُ كاملة ولست بحاجة إلى العثور على نصفي الثاني
لدي كل ما أحتاج إليه كي أشعر بالكمال وأعيش حياة كاملة. سعادتي ليست مرتبطة بأي شخص آخر. سعادتي مرتبطة بي أنا.
لا أؤمن بقصص الجنّيّات ولا بأمير الأحلام ولا بالأميرات. أؤمن بقدرتي على إسعاد نفسي.
” لا يهمّ إن كنت تحبّني “كثيرًا” ما أريده هو أن تحبّني جيّدًا وأن تحبّني كل يوم بطريقة أفضل. الحب ليس مسألة كميّة” – والتر ريسو –
أسطورة شقيق الروح
إعطاء أحدهم صفة المثالية وقول ” لقد ولدنا لنكون لبعضنا البعض” قد يكون سيّئًا مع الوقت في حياة الثنائي لأنه ما إن تظهر الصعوبات حتى يدرك الطرفان أن هذا التصريح ليس صحيحًا وأنه يسبّب عدم الراحة والإحباط.
لا يمكن لكل شيء أن يكون مثاليًا ففي وقت من الأوقات ستظهر المشاكل إما بسبب فارق العمر أو الإختلاف في التربية أو الثقافة أو حتى في الدين.
مهما كان الإختلاف يجب احترام الآخر كما هو كيلا تكون هذه الاختلافات موضوع شجار بين الثنائي بل لكي تكون مصدرًا للغنى المتبادَل.
يختبئ وراء أسطورة شقيق الروح خطأ فادح. فهذه الفلسفة تقودنا إلى الظنّ بأننا ناقصين بطبيعتنا ولا يمكننا أن نصل إلى الكمال إلّا إذا وجدنا الحب الحقيقي فهو الوحيد الذي يمكنه أن يُسعِدَنا.
إلّا أن ربط سعادتنا بالعلاقة الغرامية هو خطأ فادح نرتكبه فهو يمنعنا من العيش بسعادة.
فالأشخاص السعداء هم سعداء أكانوا في علاقة غرامية أم لا. كلنا أشخاص كاملين ولا ينقص منّا أي جزء ولا أي نصف علينا أن نبحث عنه في الخارج لكي نتمكّن من الوصول إلى أهدافنا.
قد توافقون أو لا توافقون على هذا المقالة. ولكنكم ستوافقونني على أنها تجعلنا ننظر إلى الأمور من منظار جديد مختلف تماماً. إذا أحسستم أن هذه المقالة فتحت أمامكم أبواباً جديدة، عبروا عن رأيكم في التعليقات وشاركوها مع الأشخاص الذين ترغبون أن تصلهم رسالتكم.