ذات يوم، ستقابلون شخصاً وستتغير حياتكم إلى الأبد
ذات يوم، ستقابلون شخصاً وستتغير حياتكم إلى الأبد
ذات يوم، ستجرون مقابلة تغيّر كل شيء. ستتغير طريقتكم بالتفكير في العالم، الطريقة التي تنظرون بها إلى أنفسكم والطريقة التي تنظرون بها إلى العالم من حولكم.
قد يكون شخصاً غريباً تلتقونه على طريق مصير آخر. شخصاً تقابلونه في موقف الباص أو في مطعم. قد تقابلونه في بلد آخر أو في مدينة أخرى قمتم بزيارتها في نهاية الأسبوع.
لا يهم أين سيحدث هذا. لا يهم كيف سيحدث. لكن هذا اليوم سيأتي.
قد يكون ربما حديثاً قصيراً، حديثاً عن الطقس يؤدي إلى نقاش حول الحياة والموت. قد تكون ربما لحظة قصيرة، فكرة ثابتة ونظرة تصدمكم مثل الماء البارد في يومٍ صيفي حار. قد يكون ربما وميض أمل خفي يحوّل يوماً ممطراً إلى يوم ربيعي مشمس.
لن تعودوا أبداً إلى رؤية هذا الشخص. لن تجروا أبداً حواراً مثل هذا. قد تحتفظون بذكرى هذا الشخص التي ستلمع في فكركم عندما تصبح الظروف قاسية. قد تحافظون على صورة هذا الشخص متجذرة في كل خلية وكل ذرة من كيانكم.
لكن هناك شيء واحد مؤكد، ستتغيرون إلى الأبد
لن تعرفوا ما سيقدّمه هذا الشخص لكم. ربما كنتما روحان توأمان قدركما أن تتقابلا يوماً واحداً فقط، أو ربما يجب بكل بساطة أن تصبحا شريكي حياة. أو ربما كان القدر يفضّل أن تكونا صديقين.
لكن الطريقة التي سيبتسم لكم بها، ستعيد كل شيء إلى نصابه. الطريقة التي سيضحك بها من محادثتكما العارضة، ستجعلكم ترغبون في رؤية العالم على ضوء مختلف.
وهذا الشخص، هذا الغريب بشكل كامل، سيعطيكم الرغبة في أن تكونوا أفضل كائن بشري. هذا الشخص سيوقظ فجأة فيكم ضوءاً كان منطفئاً منذ وقت طويل جداً. هذا الغريب سيوقظ الجمال الداخلي الذي كان نائماً في داخلكم.
عندما سينظر إليكم هذا الشخص، سيبدو كما لو أنه كان يعرفكم منذ زمن طويل. والطريقة التي سينظر إليكم هذا الشخص بها، ستقول لكم إنكم تستحقون كل ما تريدونه في هذا العالم. وهذا المجهول، الذي قابلتموه في الشارع أو في موقف الباص، سيجعلكم ترغبون في أن تنظروا إلى انفسكم بنفس الطريقة التي ينظر بها هو إليكم.
ذات يوم، ستقابلون شخصاً سوف يغيّر حياتكم. لأنكم، في الطريقة التي سيبتسم لكم فيها ويكلمكم، ستكتشفون كل قدراتكم بنظرة واحدة.