كلما أنجبت المرأة أولاداً أكثر، أصبحت أكثر شباباً…هل الأمر صحيح فعلاً ؟

إنجاب العديد من الأولاد أمر له مزاياه على ما يبدو !

نميل للاعتقاد، عموماً، أنه كلما زاد عدد الأولاد، تسارعت عوارض الشيخوخة عند الأم، وأصبحت متعبة باستمرار لا تجد الوقت لتعتني بنفسها. دون أن ننسى كل هذه الهموم الأمومية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض والتجاعيد !

مع هذا، هناك دراسة ظهرت سنة 2016، تجذب الانتباه أكثر فأكثر. هذه الدراسة تقترح أنه كلما أنجبت المرأة أطفالاً أكثر، كلما تباطأت علامات التقدم في العمر لديها !

الدراسة المذكورة قام بها باحثون من جامعة سايمون فرايزر، درسوا العلاقة بين شيخوخة الجسم وعدد الأولاد.

فحص هؤلاء الباحثون طول التيلومير عند كل امرأة، الموجود على طرف جدائل ال DNA ويحميها. التيلومير الأطول مرتبط بحياة أطول، الأمر الذي يشير إلى أن الخلايا قادرة دوماً على أن تتكاثر. التيلومير القصير يشير، ليس فقط إلى الشيخوخة، ولكن أيضاً إلى الضغط النفسي والأمراض وحتى النظام الغذائي السيء.

تابع الباحثون، خلال 13 سنة، 75 امرأة من مجتمعين ريفيين في غواتيمالا. وأخذوا عينات من ال DNA مرتين. يعتقد المشرف على الدراسة، بروفسور Pablo Nepomnaschy، أن مستويات الأستروجين قد تلعب دوراً في الحفاظ على التيلومير.

التباطؤ في تقلص طول التيلومير عند المشتركات في الدراسة اللواتي لديهن أولاد أكثر، يمكن أن نعزوه إلى الزيادة المذهلة في الأستروجين، الهورمون الذي ينتجه الجسم خلال الحمل والذي يقوم بعمل مضاد أكسدة قوي، ويحمي هكذا الخلايا من تقلص طول التيلومير.

يعتقد الباحث أيضاً أن هذه المجموعة من النساء كانت تستفيد من دعم أكبر من ناحية عائلاتهن وآصدقائهن والمجتمع بشكل عام. وبالتالي، عملية الأيض لديهن أفضل ولهذا هي مفيدة في إبطاء عملية الشيخوخة.

ماذا لو جرت هذه الدراسة في إحدى الدول المتقدمة، التي لا تستفيد فيها النساء عادةً من دعم عائلي أو اجتماعي كبير ؟؟

لكن، على كل الأحوال، إنجاب عدة أولاد يؤثر على رشاقة الجسم، أليس كذلك ؟ ما رأيكم أنتم ؟ كم لديكم من أولاد ؟