عندما تختلف وجهات نظر الأبوين حول تربية أولادهما. ما العمل ؟
عندما يكون هناك اختلاف بين الأبوين حول طريقة تربية أولادهما، سيكون الأمر صعباً جداً على الأولاد وعلى الأهل أيضاً بحد ذاتهما.
وهذا ينطبق على الأهل سواء كانوا يعيشون حياتهما الزوجية أو قد انفصلوا عن بعضهما البعض.
تصوروا هذا المشهد الذي قد يحدث في أي بيت:
طفلة صغيرة تريد أن تتوقف عن تعلّم الرسم ! الأب لا يريد وهو يقول “عليها أن تنهي ما بدأت به”. الأم متعاطفة مع ابنتها التي لم تختر هذا النشاط. إنها تبحث لها عن نشاط يعجبها. الأب مستاء، الأم تجد موقف الأب قاسياً جداً. هذا الجدال يضع الصغيرة في حالة نفسية سيئة جداً.
في أعماقهما، في أعماق كل أب أو أم، ليس هناك أهل يرغبون في أن يؤذوا ولدهما لا جسدياً ولا نفسياً.
أقترح على الأهل، الذين تختلف وجهات نظرهم، أن يتوحدوا حول ما يجمعهم : خير الولد وصالحه! في أعماقهما، كلا الأبوين يرغبان في أن ينجح ولدهما ويزدهر. وهذه أرضية مشتركة مهمة…
وبالتالي، لجعل أحد الأبوين يتخلى عن أحكامه المسبقة وطريقته القديمة في التربية، يجب أن نلامس قلبه.
القلب هو محرك القرارات. لذلك من الضروري امتلاك التعاطف مع الآخر لمساعدته كي يكبر في أبوته وكي نرافق تطور الوعي لديه.
إذا بالعكس، كان هناك قلة وعي عند أحد الأبوين، وكان يسيء معاملة أولاده، من الضروري أن نتخذ موقفاً إلى جانب ما هو صحيح وأن نؤكد على خير الولد ومصلحته.
لدينا كلنا ما يكفي من التجارب حول الأذى الذي يتسبب به العنف في تربية الأولاد، لذلك من الضروري أن نتخذ موقفاً.
[…] Source link […]