10 طرق لنربّي الذكاء العاطفي عند أولادنا
الذكاء العاطفي أهم لأولادنا من الذكاء العقلي لأن هذا النوع من الذكاء هو الذي يساعدهم أن يكونوا في المستقبل أشخاصاً ناجحين قياديين ورياديين ومميزين في المجتمع .
إليكم 10 طرق لتنمية الذكاء العاطفي عند أولادنا.
الذكاء العاطفي كما ذكرنا سابقاً هو القدرة أن نكون بشرا ببساطة: أي القدرة على فهم مشاعرنا ومشاعر الآخرين والقدرة على التحكم بانفعالاتنا وأعصابنا والقدرة على التعاطف ومراعاة مشاعر الآخرين.
يبدأ الذكاء العاطفي بعلاقة طفلك معك. كيف يمكن أن تضعي دعائم هذا الأمر؟
- احضنوا طفلكم متى أردتم واستجيبوا بسرعة لبكائه:
يبدأ الذكاء العقلي في الطفولة الأولى من خلال تفاعله مع الذين يرعونه ويهتمون به ، فهذا التفاعل ينمي الشعور بالأمان والثقة لديه. - هدئوا أيها الأهل قلقكم
منذ مئة عام تقريباً ذكر عالم النفس هاري استاك سوليفان أن الأطفال يلتقطون القلق من أهلهم. والدراسات الحديثة أكدت أن لمسة الأهل وأصواتهم وحركاتهم إما تهدئ أولادهم وإما تجعلهم قلقين. - علموه كيف يهدئ نفسه
نحن نعرف أن الرضع يتعلمون تهدئة أنفسهم عندما يستطيع الأشخاص الذي يهتمون بهم أن يهدئوهم. فمنذ ذاك العمر الصغير يكتسبون الخبرة العاطفية والجسدية التي يحتاجونها . والحقيقة أن جهازهم العصبي يبدأ بوضع أسسه لتهدئة الذات مستقبلاً، وهذا يعني أن أدمغة الرضع وأعصابهم لا تنموا كما يجب إلا إذا كانت الأم تحمله وتهدئ قلقه.
إن المشاعروالانفعالات تُغرق الرضع وبدون العمل على تهدئتهم لن يستطيع جهازهم العصبي أن يثّبت الطرق التي تسمح لهم في المستقبل بتهدئة أنفسهم أو ضبطها لأن أي شعور أو انفعال سيجعلهم قلقين وهذا ما سيؤدي إلى كارثة. - تقبلوا مشاعر وانفعالات طفلكم واعترفوا بها.
يمكنكم بل ينبغي أن تُحدوا من أفعاله. علموا أولادكم أنه ليس بإمكانهم أن يختاروا مشاعرهم وأن عليهم أن يعرفوا ماذا بإمكانهم أن يفعلوا بهذه المشاعر. - عنما تغمرهم الشكوك، تعاطفوا معهم
إن تعاطفك وتقبلك لعواطفهم وانفعالاتهم يساعد الأولاد على تقبل انفعالاتهم وعواطفهم ويسمح لهم أن يحلوا مشاعرهم وأن يكملوا المسير. إن تعاطفك يعلمهم أن الحياة ليست خطرة أو معيبة بل هي شيء نقدر على التحكم به. وهذا التعاطف سيعلمهم أنهم ليسوا وحدهم في هذه الحياة بل سيشعرهم بأن هناك من يساندهم ويحميهم. - لا تحاولوا أن تصرفوا انتباهه عن مشاعره
لا تجعله يشعر بالخجل من نفسه عندما يؤذي نفسه (وقوعه على الأرض، جرح نفسه…) كأن تقول له الأولاد الكبار لا يبكون. اعترفوا وتعاطفوا وعلموه أن ما يصيبنا طريقة لنتعلم منها لمستقبل. - لا تكبحوا عواطفه ومشاعره
إن عدم الموافقة على خوفه أو غضبه لن يوقف هذه المشاعر ولكنكم بذلك تجعلونهيكبتها.
والمشاعر المكبوحة لا تزول بكبحها بل تجعل الشخص عرضة للإصابة بمشاكل عصبية. - النشاط والإصغاء إليه يساعدانه على إخراج انفعالاته.
إن تقبل مشاعره لا يعني أنك توافق عليهم بل أنت بذلك تظهر له تفهمك. كيف؟ أصغ. تصرف. - علموه أن يحل مشاكله
كثيراً ما يسارع الأهل إلى حل مشاكل أولاده وهذا خطأ إذ علينا أن نعوده أن يحب مشاكله بنفسه وألا نتدخل إلا حين نجده عاجزه وهذا الأمر استثناء وليس قاعدة. فعندما نسارع إلى حل مشاكله نجعله يشعر بأنه ليس أهلاً للثقة وذا الشعور مؤذ جداً له. - التعامل مع الغضب من أهم المهارات التي تعلمها لطفلك
عندما يكون غاضباً ، ابحث عما تحت الغضب فهل غضبه ناشئ عن خوف ما أو عن أذى ما تعرض له؟ تذكر أنه سيقلدك. استعمل الكلمات ولا تجعل غضبه يتصاعد. تنفس لتستطيع متابعة الإصغاء إليه.