قد لا تنجحين في درء نوبة الغضب ، لذا عليك أن تستعدي للأسوأ. سيتطلب منك ذلك بعض التخطيط المسبق.
وتماماً كما قمت «بتحصين المنزل لطفلك عندما كان في أول سيره» بحيث كان أقل عرضة لإيذاء نفسه أثناء تعلمه المشي، ستحتاجين الآن أيضاً إلى «تحصين الغرف» التي يتواجد فيه في أغلب الأحيان.
وبهذه الطريقة، إذا أطلق نوبة الغضب، بإمكانك أن تركزي على التعامل معه بدلاً من نقل الأشياء السهلة الكسر وإزاحة الأغراض من الطريق!
تذكري، رغم أنه يبدو غاضباً، فإن طفلك خائف جداً في الواقع من فقدانه لسيطرته على نفسه.
إذا استطعت كبحه بلطافة وحنان وسمحت له بالاسترخاء، فيُحتمل أن تتوقف نوبة الغضب. ولكن ضعي في الاعتبار أن بعض الأطفال لا يتحملون أن يُلمسوا أثناء نوبة الغضب، فاللمس يجعلهم أسوأ.
إذا كان طفلك من ذلك النوع، يجب أن تحرصي على ألا يؤذي نفسه بأدوات حادة أو صلبة.
إليك ما بإمكانك أن تفعلي:
لا تحاولي أن تضبطي الولد عندما يكون غاضباً :
بدل أن تحاولي ان تدخلي طفلك إلى غرفته ليتوقف عن الصراخ ، ركزي على ضبط نفسك. فعندما يحاول الشخص الغاضب السيطرة على الشخص الآخر، يجعل الأمور تسوء.
حاولي أن تكوني في هذه اللحظة نموذجاً إيجابياً واكبحي نفسك عن محاولة السيطرة عليه.
تجنبي النقاش العميق والتبرير
يرتكب الأهل الغلط عندما يحاولون أن يبرروا الأمر لابنهم أو يحاولون التحدث إليه خلال نوبة الغضب .
فالأهل يعتقدون ” إذا استطعت أن أجعله يفهم وجهة نظري او حاولت أن أسأله عن سبب غضبه فسيصبح إيجابياً .”
ولكن هذا خطأ. يفضل ألا تكلموا الولد الغاضب حتى يهدأ.
احترموا وجهة نظر الطفل:
عندما تدرب ابنك على تمالك أعصابه في لحظة الغضب ، حاول أن تتحدث إليه بلغة هادئة ليس فيها اتهام .
وحاولوا أن تصغوا إلى وجهة نظره من الموضوع. وأن تجعلوه يعبر عن مشاعره إنما دون نقاش أو تبرير.
تقبل التجربة والخطأ:
على الأهل أن يعرفوا أنهم أيضاً يختارون في كثير من الأحيان أساليب خاطئة في التعامل مع أولادهم ، فلكل ولد طريقة في التفاهم معه ، بعض الأولاد ينفع معهم التهديد، بعضهم ينفع معهم محاولة ضمهم.
حاول أن تجد الطريقة المناسبة للتعامل مع الولد بحسب طبعه.
عندما يهدأ، لا تفتحي موضوع نوبة الغضب أبداً. تابعي ببساطة كما لو أن شيئاً لم يحصل (على الرغم من أنك ترغبين بإعطائه ملاحظات تعلمتها من دروس معالجة هذه الحالات).
الحل ليس في الاهتمام به، سواء بطريقة سلبية أو إيجابية، إنما بإبقائه آمناً.
ستدفعه هذه المقاربة إلى رؤية نوبة الغضب كأمرٍ لا أهمية له.