Site icon التربية الذكية

ماذا يحتاج اولادكم منكم اليوم

premium freepik licence

ما الذي يحتاجه أولاد اليوم من أهلهم ؟ نحن نعمل بجهد لنوفّر لهم كلّ أسباب الراحة والرفاهيّة فما الذي ينقصهم ولماذا يشتكون دائماً ولا شيء يعجبهم، حتى الألعاب الغالية التي نكافح لجمع ثمنها؟

أهمّ ما يمكنكم فعله لأولادكم هو أن تقدّموا لهم الحبّ عبر إظهار أفضل الصفات فيكم وتكريس الوقت لهم.

فمثلًا بعد العودة من العمل، يمكنكم إظهار الفرح على وجهكم عند دخول المنزل، ثمّ مناداتهم لتلعبوا معهم.

هذه اللحظات ستغيّر نهاركم ونهارهم. يشعر الأطفال بحبّنا حين ندعوهم إلى عالمنا وندعهم يمضون الوقت معنا فيه، أو حين ندخل عالمهم ونشاركهم فيه.

بالنسبة إلى الطفل الحبّ يعني الوقت. إنّها عبرة بسيطة تذكّركم بأهميّة تخصيص الوقت لأولادكم. فاتركوا ما تفعلونه جانبًا وانظروا إلى ولدكم وأخبرون أنّكم تحبّونه أكثر من أيّ شيء، ثمّ العبوا معه وتنزّهوا واركب الدرّاجة معه، أو امضوا الوقت معه فحسب.

سواء أكان عمره شهرين أو سنتين أو ثلاثة أو عشرين سنة، ولدكم يحتاج إلى اهتمامكم ووقتكم.

جرّبوا الأمر وستغيّرون يومه ويومكم، وقد تغيّرون أسلوب حياتكم العائلية.

وسنتحدث أيضاً عن حاجة نفسية أخرى  التي إذا لم يلبها الأهل توقف نمو الولد روحياً وعاطفياً وعقلياً وجسدياً

هذه الحاجة هي :

التعبـير الانـفعالي

التعبـير الانـفعالي هو أن تظهر الأم مشاعرها بدون أن تعبّر عنها بالكلام بل من خلال تعابـير الوجه والصوت والحركات الأخرى بحيث يدرك الطفل أنَّـه مفهوم.

pixabay

بات من المعروف أنَّـه إن لم تـزود الأم أو الأب أو المربّـي الولد بهذه الحاجة الأولى فسيتوقف نمو الطفل روحياً وعاطفياً وعقلياً وجسدياً. أمّـا أحد أسباب عدم تزويد الأم ولدها بهذه الحاجات فهو أنَّـها هي نـفسها قد تكون شخصاً محروماً فتكون النـتيجة أن تستعمل طفلها لترضي حاجاتها الشخصية التي لم تـتوفّر لها عندما كانت في سنّـه.

هناك شيء مذهل يتعلق بالأولاد وهو أنَّـهم قد يشعرون بأنَّ أمهم محرومة وقد يكتشفون في النهاية حاجاتها الخاصة فيبدأون بتـقديم هذه الحاجات لها. ولكن لهذا بالتأكيد ثمناً كبـيراً وهذا الثمن هو إنكار الطفل لذاته الحقيقة وتصلّب الطفل الداخلي وتوقّـف نموه.. ثم يتزايد هذا الثمن مع مرور السنين وحتى يـبلغ الطفل سن الرشد وينشأ عنه معاناة وألماً روحياً وعاطفياً ـ عقلياً وجسدياً.

Exit mobile version