Site icon التربية الذكية

الأولاد الواثقون بأنفسهم: هل يولدون هكذا أو يُربّون على الثقة بالنفس؟

freepik.com

لماذا يتمتع بعض الأولاد بثقة عارمة بالنفس فيما آخرون يغرقون بالخجل ؟ هل هناك رابط وراثي أم التربية فقط هي المسؤولة عن ثقة أولادنا بأنفسهم أو قلة هذه الثقة ؟ وماذا عليكم أنتم الأهل معرفته عن الثقة بالنفس حتى تربوا أولاداً واثقين بأنفسهم مميزين في المجتمع؟

تشير الدراسات إلى أن السبب وراء شعور الولد بالثقة بالنفس أو الخجل يعود إلى الوراثة وإلى التربية على حد سواء . ولكنّ جميع الخبراء يتّفقون على أن الأهل يلعبون دوراً أساسياً في كيفية تطوّر ثقة أولادهم بأنفسهم.

والمعلومات الصادرة عن “معهد الأبحاث الخاصة بالخجل” في الولايات المتّحدة، تذكر أن ولداً من أصل خمسة يكون لديه استعداد جيني للإصابة بالخجل وقد اكتشفت أبحاث مستقلّة عن وجود جينة “الخجل” عند بعض الأطفال وهذه الجينة تتنشط إذا عاش الولد في عائلة جوها مليء بالتوتر

يقول عالم النفس الأسترالي أندرو فولر، وهو مؤلّف كتب مثل Tricky Kids “، انه بغض النظر عن كونها سمة موروثة أم لا، فإن الثقة بالنفس هي احدى أقوى السمات على الإطلاق وأكثرها صعوبة للتحديد، وهي مزايا يمكن أن تساعد على النجاح في الحياة – ويحتاج الأولاد الى انخراط أهلهم في العملية لكي يبلغوا أقصى حدّ ممكن من الثقة بالنفس.

ويقول: ” ان بناء الثقة يعني أن أطفالنا يكتسبون الشجاعة لتجربة أشياء جديدة.” ويضيف أن التشجيع هو أداة فعّالة لبناء الثقة يستطيع الأهل استخدامها.

في الجينات:
FREEPIK.COM

بالعودة الى الجينات، إذا كانت هناك جينة للخجل، فهل هناك أيضاً أولاد يولدون وهم أكثر استعداداً للتمتّع باحترام أكبر للذات؟

زعمت دراسة أجراها في العام 2009 معهد الطب النفسي في لندن أن القدرة على الأداء تحت الضغط والتمتّع بمستوى معيّن  من الإيمان بالذات قد تكون سمة تولد مع الشخص.

واظهرت تلك الدراسة نفسها أن الأطفال الذين يتمتّعون بإيمان أكبر بقدراتهم الذاتية غالباً ما يأتون بنتائج أفضل في المدرسة، حتّى وإن كانوا في الحقيقة أقل ذكاءً.

ماذا عن التربية؟
freepik.com
يقدّم فولر النصائح التالية لمساعدة الأهل على تربية أطفال يتمتّعون بالثقة بالنفس:
Exit mobile version