3 أسئلة على كلّ الأهل أن يطرحوها على أنفسهم ليعرفوا كيف يربّون أولادهم
كل ليلة هناك آباء يبقون مستيقظين في سريرهم ويتساءلون إذا فعلوا الشيء الصحيح مع أطفالهم. هل كان يجب أن أصرخ بوجههم لأعلّمهم كيف يتصرّفون؟ هل كنت قاسياً جداً؟ هل أقضي وقتاً كافياً معهم؟ كل هذه الأمور تسبب القلق والأرق للوالدين. ومع ذلك، هناك ثلاثة أسئلة محددة للغاية يمكنكم أن تطرحوها على أنفسكم لتتمكنوا من النوم مرتاحي البال!
ما السلوكيات التي يتعلمها طفلي مني؟
بالرغم من أن الأطفال يقضون قدراً كبيراً من الوقت مع غيرهم من البالغين، في المدرسة على سبيل المثال، يكون للأهل التأثير الأكبر فيهم. ما تفعلونه أمام أطفالكم يعلّمهم كيف يجب أن يتصرّفوا هم أيضاً في الحالة نفسها. أنتم المثال الموجود أمامهم. فاسألوا أنفسكم ما هي التصرفات التي تقومون بها أمام أطفالكم؟ أي نموذج تعطونهم؟
هل هو إيجابي أم سلبي؟ هل تريد أن يكفّ أولادك عن التقاتل والجدل؟ كيف يمكنك أن تساعدهم على ذلك؟ اسأل نفسك هل تفقد أعصابك عندما تُستفزّ؟ هل تهدّد؟
ما تفعله أنت لحلّ مشاكلك مع أولادك سيفعلونه هم ليحلّوا مشاكلهم مع بعضهم البعض ومعك أيضاً! عليك أن تتصرّف كوالد أي أن تكون حازماً ومحبّاً. وسوف تصلهم هذه الرسالة. أما إذا كنت فظاً وفاقداً للسيطرة على نفسك فسوف تصلهم هذه الرسالة أيضاً.
ماذا يمكنني أن أعلّم أولادي؟
بطبيعة الحال، سوف يتعلّم أولادك منكم كأهل كيفية القيام ببعض الأشياء. لكن ما نجد نحن الآباء والأمهات صعوبة فيه هو ترك الأطفال يتعلمون من أخطائهم ومحاولاتهم الفاشلة. على الأهل أن يدعوا هذا يحدث ما لم يكن فيه خطراً على سلامتهم.
إذا ترك ابنك مثلاً دراجته أمام المنزل ليلاً، نبّهه إلى ضرورة إدخالها إلى البيت. لكن إذا لم يفعل لا تدخلها أنت حتى لو كنت تعلم أن هنالك احتمال أن تتعرّض للسرقة. النتائج المؤلمة تعلّمه دروساً جيدة في الحياة. فلا تدعه يفوّت هذه الدروس.
ما الذي يجب أن أحرص على أن يتعلّمه أولادي؟
ماذا تريدون أن يعرف أولادكم بعد سنة واحدة، وخمس سنوات أو حتى عشر سنوات من الآن؟ حدّدوا المهارات التي يجب أن يكتسبوها والقيم التي ينبغي أن يتعلّموها وكيفيّة تعليمهم إياها. إنها خطة يجب أن يضعها كل الأهل عندما يبدأون التخطيط لإنجاب طفل. ولكن لا يفوت الأوان أبداً لوضع مثل هذه الخطة مهما كان عمر أولادكم.
هذه الأسئلة الثلاثة تساعدكم في توجيه جهودكم وتساعدكم على قياس نجاحكم… والنوم بشكل مريح وأنتم تعلمون أنكم تقومون بافضل ما لديكم لتربية أولادكم.