لماذا تقبل ما لا تريده وتسكت عن حقوقك؟
لا تسكت عن حقوقك
هل أمضيت حياتك وأنت تسعى إلى إرضاء الجميع دون التفكير بنفسك كثيراً؟ هل تريد إرضاء مديرك وزوجتك وأولادك وأهلك وأصدقائك ولو على حسابك وحساب رغباتك وطموحاتك؟
أنظر إذاً إلى أسباب هذا السلوك الغريب الذي لا بدّ أن يؤذيك جداً على المدى الطويل!
1. الرغبة في إرضاء الآخرين
يظن الأشخاص الذين يتقبلون الآخرين أنهم إذا ما أرضوهم ولبّوا احتياجاتهم، فإنهم ربما يُكافؤون بتلبية احتياجاتهم أخيراً. هذا النمط تعود جذوره إلى الطفولة فحين نكون أطفالاً يقال لنا دائماً إننا إذا فعلنا ما يطلبه منّا أهلنا، فإنهم سيكافؤوننا بمنحنا اهتماماً خاصاً. وعندما ينتقل هذا النمط المتأصل إلى بيئة العمل، تبدو الحوافز التي قد يقدمها المدير للموظف الحريص على إسعاده أقل قيمة بكثير.
2. الخوف من الرفض
نوع آخر من عواقب أنماط السلوك المكتسبة خلال الطفولة هو أن السلوك السيء سيعاقب بالنبذ وقلة الاهتمام. فيخاف الأشخاص إذا قاموا بالتعبير عن آرائهم أو الاعتراض على خطط أو مشاريع جديدة من أن يوصفوا بأنهم صعبي المراس. في بيئة العمل، يكون هؤلاء الأشخاص هم من يقاومون رغبة التعبير عن آرائهم.
3. انعدام الثقة بالنفس
يقود الشعور بالنقص الناس إلى تجنّب إبراز أنفسهم في المجتمع والعمل. النتيجة هي أن الأشخاص السلبيين لن يقولوا الكثير خلال اللقاءات والاجتماعات، ولا يبدون رأياً حيال المشاريع التي يعملون عليها، فينتهي بهم الأمر أن لا يتم اختيارهم في المهمات الجديدة أو المثيرة.
4 المبالغة في العاطفة
على الرغم من كون أخذ مشاعر الآخرين في الحسبان أمراً محموداً، إلا أن التعاطف الزائد قد يؤدي بالناس إلى أن يشعروا بمسؤولية كبيرة تجاه أحاسيس الآخرين إذا ما تألموا.
5 التهذيب الزائد
يخلط بعض الناس أحياناً بين الإفصاح عن رأيهم تجاه أمرٍ ما وبين الفظاظة. بل ويظنون أن نظرة الآخرين إليهم على أنهم مراعين للغير ستنال تقديراً أكثر من تقديم اعتراض ولو كان صحيحاً.