الإدمان على الأجهزة الإلكترونية
معظم الناس مدمنون اليوم على الأجهزة الإلكترونيّة وبخاصة الهواتف واللوحات والكمبيوتر. أعرف أنه من الصعب التخلّص من إدمان ما.
ولكن يمكنك أن تجرّب هذه النصائح لترى ما الذي قد يساعدك شخصياً على التخلّص من إدمانك دون الابتعاد كلّياً عن هذه الأجهزة التي نحتاجها جميعاً في حياتنا اليوميّة:
1. واجه المشكلة: معظمنا يؤجّل التفكير في المشكلة أو لا يعترف بوجودها حتّى. فمن المزعج التفكير في ما يشعرنا بالذنب. لذلك نؤجّل هذا الانزعاج كما نؤجّل ممارسة الرياضة. غير أنّ تجاهل المشكلة واعتبارها غير موجودة لا يجعل الأمر أفضل. واجه المشكلة فتصبح أكثر إدراكًا وتفهم ماذا يجري أكثر. من المهمّ أن تكتشف نفسك أكثر.
2. كن أكثر إدراكًا: لا يمكنك تغيير ما لا تدركه. فالكثير من أشكال الإدمان تحدث بينما لا ندرك ماذا نفعل، ولا نشعر بالذنب إلّا بعد حدوثها. ابدأ بزيادة وعيك لدوافعك وأفعالك بينما تحدث. هذا يعني أنك يجب أن تحيط نفسك بأمور تذكيرية لتلاحظ الدوافع فور حدوثها. ثمّ تعمل على معالجتها ومراقبة النتائج وتأثيرها فيك.
3. لاحظ الخوف. أنت تتجه إلى الإدمان بسبب الخوف. وتؤجّل أمرًا أصعب كالعمل أو ممارسة التمارين، أو الانخراط الاجتماعي. فالإدمان يلبّي حاجتك إلى السعي وراء الراحة والابتعاد عن الانزعاج. ابدأ بإدراك هذا الخوف وسلّط الضوء عليه.
4. جرّب إمضاء بعض الوقت من دونها: جرّب إمضاء ساعة من دون استخدام الانترنت أو مشاهدة التلفاز أو استعمال هاتفك. قد تواجه مقاومة داخلية ولكن إن أقنعت نفسك بأنّها ساعة فقط أو يوم واحد فقط، تستطيع اجتياز هذه الفترة. فالسرّ يكمن في جعل هذه الفترة تحدّيًا صغيرًا وممكنًا. وعندما تحقق ذلك مرّة أو أكثر، ابدأ بإدراجه في جدولك اليومي. فلنقل ساعةً يوميًّا أو يومين في الأسبوع.
5. قلّل فترات تضييع الوقت: إن تمكّنت من إمضاء ساعة في اليوم من دون استخدام الإنترنت، فجرّب إضافة ساعة أخرى كلّ يوم. جرّب هذا الأمر لأسبوع وراقب إن كان سينجح الأمر.
6. فكّر في محدوديّة حياتك: حياتنا على هذه الأرض قصيرة، وهي هبة كبيرة. فلا تضيّعها واصنع شيئًا مهمًا منها. تعلّم أموراً جديدة، واخرج وابنِ الصداقات وتمتّع بجمال الحياة. لا تدع حياتك تنزلق من بين يديك بسبب أجهزة إلكترونية. بل عش بوعي تام وقرّر كيف تريد أن تمضي وقتك.
7. افعل الأمور عن قصد: عندما تفتح جهازك، توقّف لبرهة وحدّد دوافعك، ثمّ خذ بضع ثوانٍ لتحدّد نيّة لهذا العمل. مثلًا: سأكتب مقالًا، أو أقرأ لعشر دقائق عن جبل إفرست. ثمّ قم بذلك وانهض وابتعد عن الجهاز على الفور. ثمّ خذ استراحة وقم ببعض التمارين كاليوغا والليونة واشرب الماء. وقبل أن تعود إلى الشاشة حدّد نيّة أخرى. قد تنحرف عن هدف نيّتك أحيانًا ولكن على الأقلّ تمرّن على تحديدها وبعدها تمرّن على الالتزام بها. وستحرز تقدّمًا مع التمرين كأي شيء آخر.
السرّ يكمن في مواجهة المشكلة وزيادة الوعي. وهذا يتطلّب بعض الشجاعة، ولكن يمكن تحقيقه.
