16 خطأ وقع فيها الأهل مع أولادهم ويتمنون ألا تفعلوا مثلهم
مستقبل أولادنا واندماجهم في المجتمع يتعلقان مباشرة بدور الأهل. كان الكاتب أنطوان دو سانت اكسوبيري يقول:”نحن كلنا نأتي من الطفولة”.
لسوء الحظ، يرتكب الأهل غالباً أخطاء، بحكم العادة، بدون حتى أن ينتبهوا، ويندمون عليها فيما بعد. شارك مستخدمو موقع Reddit أغرب القصص التي حدثت معهم خلال تربية أولادهم، وما زالوا يتذكرونها حتى اليوم.
نعتقد أن علينا التصريح عن أخطائنا لكي لا تتكرر، لهذا سنشارك معكم في هذه المقالة عدة قصص مختلفة حتى نتجنب الوقوع فيها بدورنا !
1- لا تستخدموا أسلوب إذلال الطفل أمام الناس لجعله يشعر بالخجل، كوسيلة تأديب ! إنه خطأ فادح يقع فيه الأهل.
إنه خطأ مرعب أن نضع طفلاً عمره 8 أشهر على طاولة الكيّ ثم نستدير لنجلب حفاضاً.
رأيته يسقط من الطاولة بطرف عيني، ولكن بعد فوات الأوان. لقد سقط على وجهه مباشرة. لم أسمعه أبداً يبكي في حياتي بهذا القدر. كان درساً قاسياً : لا تدعوا أبداً طفلاً يغيب عن ناظريكم في وضع قد يكون خطيراً. في بضع ثوانٍ، قد يحدث شيء مرعب حقاً !
2- أخذنا أنا وزوجتي ابننا في رحلة بالسيارة للمرة الأولى. عندما دخلنا المنزل بعد يوم مفرط النشاط، نظرت زوجتي إلى المقعد الخلفي وسألتني :”أين ابننا ؟”. كان سفرنا نحن الثلاثة أمراً غير مألوف بالنسبة لنا لدرجة أننا نسينا ولدنا في محل الآيس كريم حيث توقفنا آخر مرة. لحسن الحظ أن صاحب المحل اعتنى به وحتى أنه أهداه آيس كريم.
3- علموا أولادكم كيف يعبّرون عن مشاعرهم بالشكل الصحيح. من الطبيعي أن يكون ولدكم عدوانياً، حزيناً أو خائب الأمل، لكن هذا لا يعني أن ترموا كتاباً عليه أو تصفقوا الباب بوجهه. أحياناً أغضب كأم، ولكن بدل أن أبدأ بالصراخ وأفقد أعصابي، أذهب إلى غرفة أخرى وأستعيد هدوئي. يجلس ابني الأكبر (4 سنوات ونصف) على كرسي ويشرح لماذا هو في حالة غضب. أريده أن يعرف أن التعبير عن الانفعالات أمر طبيعي، ولكن هناك طرقاً أكثر إنسانية للتحكم بها بدل أن يخرب كل شيء من حوله.
4- ذات يوم قلت لولدي الرائع ذا السنتين :”انتبه!” في اللحظة التي واتته فيه الشجاعة لتسلق مزلجة. عندها توقف فوراً، غيّر رأيه ولم يعاود المحاولة. وما زلت ألوم نفسي لغاية اليوم.
5- استيقظت ابنتي، ذات السنوات ال 3، ليلاً بسبب كابوس. لقد حلمت بحشرات تزحف على طول الجدران والسرير. قلت لها إن هذا ليس إلا حلماً وإن الحشرات غير موجودة إلا في رأسها. لم تستطع النوم لوقت طويل بعد أقوالي. لقد أصبح عمرها 6 سنوات، وما تزال مصدومة لفكرة أن هناك حشرات تزحف على رأسها. انتبهوا للكلمات التي تستعملونها مع أولادكم وخذوها بجدية أكبر.
6- لا تسخروا من أولادكم في كل مرة يتكلمون فيها عن فتاة أو صبي يحبونه (أو يحبونها).
7- أنفقت ابنتي كل مالها لشراء لوح تزلج. قلت لها إنه خطر وإن هناك احتمال قوي أن تدهسها سيارة. في خلال يومين، لم تحاول أن تصعد عليه حتى. لم أعرف إذا كانت خائفة أو لم تكن تريد أن تقلقني. ولكن، بما انني عكست مخاوفي الخاصة عليها، فقد تخلّت عن شيء كانت تجده مسلياً.
8- لا تجبروا الولد على أن يأكل كل ما في صحنه. يجب أن يأكل الأولاد حتى الشبع، الإفراط في الأكل يمكن ان يؤدي إلى السمنة وإلى مشاكل صحية.
9- لا تقولوا “لا” للولد بدون سبب. مثلاً :
- هل يمكنني أن أذهب إلى السينما مع أصدقائي بعد المدرسة ؟
- لا.
- لماذا لا ؟
- لأنني قلت هذا.
10- لا تستخفوا بأولادكم المراهقين.
أغلب الأهل الذين أعرفهم يعتقدون أن المراهقين ليسوا بعد “كباراً بما يكفي” ولا يعيرون انتباهاً لعباراتهم. أعتقد أن هذا له تأثير سلبي على الولد. ملاحظة : لم يأخذني أحد على محمل الجد في مراهقتي، وحتى الآن، عمري 21 سنة، ولا أحد يأخذ برأيي.
11- ابني عمره 8 سنوات وقد طلب مني أن أجيب بصراحة على سؤاله إذا كان بابا نويل موجوداً. قررت أنه أصبح كبيراً وأنني يجب أن أكون صادقاً معه. صراحتي جعلته يبكي وأصبح محبطاً بالكامل. اتضح بعد ذلك أن الأولاد الآخرين في صفه قالوا له ان بابا نويل غير موجود، وكان يريد أن يتأكد من أن هذه كذبة. بعد 3 سنوات، اعترف أن هذا كان أتعس يوم في حياته. وفضّل أن يكذب على أخته الصغيرة عندما سألته. أما أنا فقد تعلمت الدرس.
12- الأهل الذين يحاولون أن يجعلوا أولادهم يستخدمون معقماً لليدين كل الوقت ويتجنبون الميكروبات، يربّون عادةً أولاداً مرضى. من الضروري أن يتفاعل جسمهم من وقت لآخر مع البكتيريا لتقوية جهاز المناعة.
13- عندي 30 سنة من الخبرة. أولادي مفعمون بالطاقة وبآمال النجاح، بينما أنا أجد مليون سبب للفشل والإخفاق. عندما كنت أقول وأنا صغير :”أريد أن أفعل شيئاً ما”، كانوا يجيبونني :”لا، لن تنجح، هناك الكثير من المنافسة، الخ”. الآن، انا أدع أولادي يحاولون فعل ما يريدون في حدود المعقول. لا أريد ان اكون السبب في تحطيم احلامهم.
14- كان خطأً مني أن أجعل أخي البالغ من العمر 18 سنة، يقوم برعاية طفلي الصغير فقد أجبره على الصعود إلى الطابق الثاني من السرير كي لايزعجه بينما هو يلعب ألعاب الفيديو. انحنى ابني على الحافة وأصابته المروحة في جبينه. الآن، هو مصاب بجرح بليغ.
15- أكبر خطأ فعلته كان أن أترك الاولاد يمضون الكثير من الوقت بعيداً عني. لقد بذلت كل جهودي في عملي وكنت أفتقد كثيراً لأولادي.
16- أكبر خطأ هو أن لا تعانقوا أولادكم. كان عليّ أن أتعلم كيف أعانقهم.
هل اتكبتم أخطاء في تربية أولادكم تأسفون عليها اليوم ؟ أو ربما تعرفتم إلى أحد أخطائكم في هذا المقال ؟ اعطونا رأيكم في التعليقات !