كيف تتوقفين عن فقدان صبرك مع طفلك
مما لا شك فيه أنه ليس هناك أهل لم يفقدوا أعصابهم مع أطفالهم في وقت أو آخر. ربما لا يحدث ذلك عندما يكون الطفل صغيراً ولكن ما إن يقترب من مرحلة ما قبل المراهقة حتى يتكرر الأمر ويصبح فقدان أعصابك لسبب أو لآخر واقعاً مراً…
لا تشعري بالذنب – هذا حال جميع الأهل
قد لا يبدو الأمر وكأنه نوبة غضب قد أتقنتها مؤخرًا ، لكنك في وقت ما ستنفجرين من الإحباط فتبدئين بالصراخ عليهم أو الطلب منهم الذهاب إلى غرفتهم للبقاء بعيدة عنهم خمس دقائق تكونين فيها مخضوضة كلياً ..ولكن بعد ذلك … يأتي الشعور بالذنب. الكثير من الشعور الذنب.
يخبر حفيظ رومبر أن الشعور بالذنب الذي يحدث بعد أن تفقدي أعصابك مع طفلك يمكن أن يكون “صعبًا جدًا على الأم أو الأب”، لكن عندما يدرك الأهل أن هذه المشكلة عالمية قد يساعدهم ذلك على تقبل الواقع “
يوضح حفيظ: ” نحن نفكر بأن إنجاب طفل هو أمر سيكون ممتعاً وساحراً ا وهو ما نراه على انستغرام المشاهير .. ولكن ما يحدث أننا سنشعر بالإحباط والانهيار وقد نتساءل ألا يجب أن أكون أسعد إنسان على وجه الأرض؟. حسنًا ، الإحباط لا يعني بالضرورة التعاسة. يمكننا أن نكون سعداء بإنجاب طفلنا وأن يكون حبه في قلوبنا كبيراً ولكن ذلك لا يعني أننا لن نشعر بالتوتر بسبب عبء المسؤوليات الجسام الملقاة على كاهلنا وقلة النوم والتنقل الدائم مع طفل لا يكنّ ولا يستكين .. اعلموا أن ما تشعرون به طبيعي وطبيعي جداً”
يقول حفيظ أيضًا إن “الغضب والحدة في معاملة الطفل تحدث” لا سيما حين تتعامل الأم مع الإحباطات اليومية التي تسببها تربية الطفل ولكن إذا أصبح هذا الغضب متواصلاً فقد تحتاج الأم إلى معالج لمساعدتها على تعلم بعض الطرق للتحكم بالضغط النفسي. إن فهم مصدر رد فعلك (والدور الذي يلعبه نمو طفلك في كل هذا) قد يساعدك أيضًا في إخماد الشعور بالذنب.
يقول حفيظ ل Romper: “إذا شعرت بالذنب حيال رد فعلك واستطعت أن تري كيف أوصلك التوتر إلى هناك، فعليك أن تفهمي أن الطفل ليس لديه البصيرة التي لديك”. “امنحي نفسك والطفل وقتًا لتهدآ ، ثم اسأليه عما إذا كان يريد التحدث. اعتذري واطلبي منه إخبارك بما يشعر به. تزودي بالعاطفة . ثم ابدئي في التفكير في كيفية إدارة توترك في مواقف كهذه ، لئلا يصبح الأمر نمط حياة وأسلوباً في التعامل الخاطئ”.
كيف تتوقفين عن فقدان صبرك مع طفلك
العمل مع طفلك للتخفيف من الضغوطات النفسية التي تحبطك وتحبط طفلك قد تكون طريقة مؤثرة للحد من الإحباط. تقول ميسور إن تعلم التواصل مع طفلك وإعطاء طفلك بعض الخيارات قد يساعد. وتضيف: “إن السماح لهم باتخاذ القرار يساعدهم على الشعور بالسيطرة ويمكن أن يساعد في تقليل الانفعالات العاطفية. الحل هو أن تقومي بذلك في عدد قليل من الخيارات، وإلا فسيكون الأمر صعبًا للغاية” ، كما تقول.
يقول ميسور إن الإلهاء يمكن أن يساعد أيضًا. “إذا كان طفلك الدارج محبطًا حقًا بسبب شيء معين يلعب به، اشرحي له ما يحدث، ولكن بعد ذلك حاولي إشراكه في شيء مختلف تمامًا تحتاجين إلى المساعدة فيه.”
عندما تحملين مولودك الجديد ، تشعرين أن قلبك ليس كبيرًا بما يكفي ليحمل كل الحب الذي تشعرين به تجاهه. ولكن بعد ولادته كل ما ستشعرين به هو الإنهاك بسبب رضاعة تبدأ ولا تتوقف…وبعده ستشعرين بالإحباط من كثرة بكائه وأنينه الذي لا يتوقف . بدءاً من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية، وصولاً إلى سن البلوغ، سيكون نصيب الأهل في كل المراحل الإحباط.
لكن لحسن الحظ، من الممكن أن تتعاملي مع إحباطاتك بطريقة تجعلك تشعرين بقدر أقل من الإرهاق. يقول حفيظ: “ابحثي عن نظام دعم”. تواصلي مع أحبائك، واستقبلي مكالمة من صديقة واستريحي قدر الإمكان. واطلبي من زوجك الدعم.. اطلبي منه أن يشارك في رعاية الطفل للتخفيف قليلاً عن كاهلك عبء المسؤوليات:.
وفوق كل شيء، يحمل حفيظ كلمة أمل لجميع الأهل الذين يفقدون أعصابهم: “اطمئنوا أن طفلكم ليس صعبًا لأنه ولد صعب. سوف يتحسن.”
اقرؤوا أيضاً: كيف تحافظين على هدوئك وأعصابك مع أطفالك