السيارات ولع وشغف الأطفال الصغا
تقول كايتي جرين “أخصائية متخصصة بشؤون الحياة: ” يبدأ هوس الأطفال بالسيارات والقطارات منذ الصغر .. سواء أكانت سيارات يرونها في برامجهم المفضلة أم تلك التي يرونها في الشوارع.. الواقع أن الأطفال معروفون بولعهم بالأشياء التي تتحرك وتحدث ضجيجاً فهذه الأشياء تثير اهتمامهم.. إن صوت القطار والأضواء الوامضة لإشارات مسار السكة الحديدية ، ودوي شاحنة القمامة التي تفرغ سلة القمامة ، وأضواء وصفارات الإنذار الإسعاف ، كلها أمور تلفت انتباه الأطفال الصغار “.
ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة الأخرى لهذا الهوس ، كما تقول ستيفاني تشابمان ، دكتورة ، وأخصائية بعلم نفس الأطفال في تكساس ، في مركز الأطفال والنساء. تشير الدكتورة تشابمن إلى أن السيارات موجودة حول الأطفال وحيثما يذهبون وهم يرونها تذهب وتأتي .. ولكن ولع الأطفال بالسيارات يختلف بين الجنس والآخر فالذكور بسبب هرمون التستسترون مولعون جداً بالسيارات وهذا ما يفسر شغف الصبيان الصغار بها. من ناحية أخرى ، يلتقط الأطفال بسرعة كبيرة المؤشرات الجسمانية ، ويكتشفون إشارات مفادها أن الذكور يفترض بهم أن يهتموا بالسيارات والشاحنات ، فيبدؤون بإظهار المزيد من الاهتمام بهذه الألعاب في سن الثالثة.”.
تضيف غرين أن الأطفال الصغار يحبون أيضًا ألعاب الفعل ورد الفعل ، حيث يتعلمون منها أنهم عندما يفعلون شيئًا ما ، فإن اللعبة تفعل شيئًا آخر ، مثل الوميض أو إحداث ضوضاء. تندرج الكثير من ألعاب السيارات والشاحنات ضمن هذه الفئة.
فوائد هوس طفلك بالسيارات
ولكن مهما كان السبب الذي يشرح لماذا يرفض الصبيان الصغار الخروج بدون أن تكون سيارتهم مهم فاعلم أن إدمان طفلك على القطارات والسيارات أمر جيد له. ذلك أن هذه الألعاب لها دور صحي على صعيد تعلمهم. تقول تشابمان إن كل الألعاب المفتوحة الاستخدامات كالمكعبات والشاحنات والقطارات لها دور تنموي في حياة الطفل. فالشاحنات والسيارات، التي توضع على سكك لتتحرك، تعلم الطفل مبدأ الجاذبية والدوران كما تعلمهم الرموز المرتبطة بإشارات السير ..
كما يمكنهم تأليف القصص عن ألعاب كهذه .. هذه سيارة شرطي وتلك سيارة الحرامي. تعتبر هذه الألعاب أيضًا رائعة للتطوير الحركي الدقيق ، مثل ربط القطارات معًا والعمل على التغلب على الإحباط عندما لا يتمكن الطفل من جعل المسارات مناسبة تمامًا ، أو عندما تسقط السيارة عن مسارها واضطراره إلى إصلاحها”
توضح تشابمان أن الألعاب مثل السيارات والشاحنات تساعد أيضًا الصغار على تعلم اللعب مع الآخرين. في العمر الصغير قد يلعب الطفل بسياراته ويركنها قرب بعضها وحده ولكن مع تطوره سيبدأ بتأليف القصص مستخدماً سياراته والعمل كفريق كأن يدفع مثلاً جميع عربات الإطفاء إلى غرفة الجلوس لإطفاء حريق وهمي..
فقط تأكد من تخزين صندوق ألعاب طفلك مع ألعاب المركبات المناسبة لعمره. توصي جرين بالالتزام بالعمر الذي تذكره الشركة المصنعة على علبها.
وتقول: “من المهم عدم إعطاء الطفل لعبة صعبة جدًا أو معقدة للغاية بالنسبة لمرحلة نموه الحالية ، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في إحباطه بسبب عدم تمكنه من اكتشافها أو تشغيلها بمفرده. “تسمح الألعاب مثل عربة الإطفاء أو سيارة الإسعاف أو الحافلة المدرسية أو شاحنة القمامة للأطفال، بالتعلم واستكشاف المزيد عن الأشخاص العاملين في مجتمعنا والتعرف عليهم إذا كانوا في موقف شبيه. من المهم تجنب الألعاب التي تحتوي على قطع صغيرة قد تسبب خطر الاختناق “.
يقول تشابمان: “فكر أيضًا في الألعاب التي يمكن استخدامها بشكل إبداعي قدر الإمكان”. “تكون الشاحنات الخفيفة التي تصدر الكثير من الأصوات ممتعة لمدة خمس دقائق تقريبًا ، لكن السيارات الخشبية الصغيرة أو مسارات القطارات التي تمشي على مسار حديدي أكثر إثارة للاهتمام. يمكنك استخدامها مرارًا وتكرارًا ويمكنك شراء ما يمكن إضافته لها”.
