Site icon التربية الذكية

كيف تدربون الذاكرة السمعيّة عند طفلكم لكي تطوروا لديه ملكتي الحفظ والفهم

Premium Freepik License

يحتاج طفلكم الصغير لأن يطوّر سمعه كي يحفظ المعلومات ويفهم ما تقولونه له. ويسمح له
هذا أيضاً بأن يتعلّم الكثير من الأمور.

ما هي الذاكرة السمعيّة؟

الذاكرة السمعية هي قدرة الطفل على حفظ الأصوات، والكلمات والجمل القصيرة التي يسمعها كي يتمكّن لاحقاً من أن يربطها بما تمثّله. يسمح له هذا على سبيل المثال أن يتعرّف على الأصوات المرتبطة ببعض الأدوات (كالمكنسة الكهربائية أو الهاتف مثلاً)، بوسائل النقل (سيارة، سيارة الإطفاء مثلاً) وبالحيوانات (كلب، هرّ، حصان مثلاً).

سيتمكّن طفلكم عبر تطوير ذاكرته السمعيّة من أن يفهم تدريجياً ما تقولونه له. سيستكشف محيطه بثقة أكبر. يمكنكم أن تساعدوا ولدكم على أن يمرّن ذاكرته السمعيّة منذ مراحل الطفولة الأولى ما يسمح له بأن يطوّر كلامه رويداً رويداً. في الواقع، يبدأ الطفل بفهم وحفظ الكلمات التي يسمعها ثم يتعلّم تدريجياً فيما هو يكبر كيف يقلدها ويكررها.
يستمع كي يفهم ويتعلّم

اعتباراً من سن 12 إلى 18 شهراً، تساعد الذاكرة السمعية طفلكم على فهم التوجيهات والتعليمات وعلى معرفة ما ينبغي أن يفعله كي يطبّقها. وسيكون هذا مفيداً جداً له في المنزل وفي الحضانة وفي المدرسة لاحقاً.
فبفضل قدرته على الاستماع، يكتسب طفلكم غالبية ما يتعلّمه. سيتعلّم في المدرسة على سبيل المثال أن يعدّ ويقرأ ويحلّ مسائل الرياضيات عبر الاستماع. فإن لم يستمع جيداً، لن يفهم تماماً ما ينبغي عليه أن يفعله (التعليمات أو التوجيهات لتمرين ما او لتعلّم كيفية ربط شريط الحذاء).

تساعد الاناشيد والأغاني الطفل على تطوير وتنمية ذاكرته السمعيّة. كما أن طفلكم يطوّر مهاراته الاجتماعية بفضل الاستماع. وللتفاهم مع الآخرين وتجنّب المشاحنات وحلّ الخلافات، لا بد من أن يكون قادراً على الاستماع إلى ما يُقال له من دون أن يقاطع الكلام. عندما يستمع قبل أن يتكلم بدوره، يسمع ما لدى الآخر ليقوله ويفهم الوضع بشكل أفضل.

كيف ننشّط أو نحفّز ذاكرته السمعيّة؟
pixabay
من صفر إلى 12 شهراً
من عمر سنة إلى 3 سنوات
premium
من عمر 3 إلى 5 سنوات
Premium Freepik License
التوجيهات المزدوجة

يجد الطفل صعوبة أكبر في فهم التوجيهات المزدوجة (مثلاً: “احضر ملابس النوم الخاصة بأختك ثم أعطها لأبيك في الحمّام”) . يتوجّب على الطفل هنا أن يتذكّر أمرين ينبغي عليه القيام بهما في طلب واحد. يبدأ الأولاد عادة بفهم

التوجيهات المزدوجة ما بين سن سنتين ونصف وثلاث سنوات تقريباً.
تذكروا ما يلي:

• الموسيقى، الاناشيد والقصص الصغيرة تساعد الطفل على تطوير ذاكرته السمعيّة.
• عندما تسمّون حركاتكم وأعمالكم المعتادة اليومية، تسمحون للطفل بأن يحفظ العديد من الكلمات.
• يمكن للطفل وبفضل الذاكرة السمعيّة أن يحسّن لغته وألفاظه وأن يفهم ما تقولونه له.

Exit mobile version