ولدكم ينسى ويتشتت كثيراً ؟ إذن هناك مشكلة في ذاكرته العاملة (1)
تُعَد مشاكل الذاكرة العاملة من المشاكل الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، ومن الأمثلة على تلك المشاكل:
- أن يبدأ طفلكم بالتحدث إليكم عن موضوعِ ما، ثم يتوقف في منتصف الحديث لأنه لم يعد يذكر ما يود قوله.
- أن تنسى ابنتكم باستمرار الأشياء التي من المفترض أن تحضرها إلى (أو تعيدها من) المدرسة.
- عليكم دائماً تذكير طفلكم بنفس الأشياء، مراراً وتكراراً كل يوم.
- توافق ابنتكم على تعليق معطفها وعلى وضع ملابسها المتسخة في سلة الغسيل. بعد ساعة، تجدين معطفها في سلة الغسيل وملابسها المتسخة لا تزال على الأرض.
- يعاني ابنكم من صعوبةٍ في إنهاء واجباته المدرسية أو يرتكب الكثير من الأخطاء بسبب قلة التركيز.
- طفلكم لا يتوقف عن سؤال: “ماذا قلتَ أيضاً؟” في كل مرة تعطونه العديد من التعليمات.
الأطفال الذين يعانون من ضعف الذاكرة العاملة ينسون بسهولة وغالباً ما يتشتت انتباههم. المشكلة تكمن في أن هذا السلوك يؤثر في قدرتهم على اتباع أبسط الإرشادات وحل المشاكل.
ما هي الذاكرة العاملة وكيف تؤثر على طفلكم؟
تعريف الذاكرة العاملة : إنها قدرة طفلكم على تذكّر المعلومة التي يحتاجها لاستكمال مهمة معينة. وهذا يعني القدرة على فهم التعليمات واتباعها، معالجة المعلومات واستخدامها وإكمال مهمة بناءً على المعلومات التي يملكها.
وفقاً للعلم، تؤثر الذاكرة العاملة على أداء طفلكم في مواد مثل الرياضيات، القراءة والمهارات اللغوية. بالإضافة إلى ذلك فهي تحدد مدى قدرته على القيام بعدة مهام في الوقت نفسه. فمثلاً الطفل الذي يملك ذاكرة عاملة ضعيفة سيفكّر في حمل حقيبته في نهاية الدوام الدراسي، لكنه سينسى حقيبة الأقلام و/أو واجباته المدرسية.
نحن نعلم اليوم أن لدى أكثر من 10% من الأطفال هذا النوع من المشاكل، لكننا نعلم أيضاً أن قدرة طفلكم على معالجة المعلومات تزداد مع تقدمه في السن.
ومع ذلك، على عكس الأطفال الآخرين الذين يستطيعون أداء مهام معينة تقريباً بشكل تلقائي، يحتاج أولئك الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة العاملة إلى المساعدة لفهم التعليمات وتنفيذها. الخبر السار هو أنه يوجد بعض الاستراتيجيات البسيطة التي بإمكانكم تطبيقها بدءاً من اليوم لتقوية الذاكرة العاملة لدى طفلك.
متى عليكم أن تطلبوا مساعدة في مشاكل الذاكرة العاملة لدى طفلك؟
اكتشف بعض الباحثين أن الممارسة اليومية لبعض النصائح والتقنيات البسيطة أو لبعضها ، حتى لمدة خمس دقائق، قد تساعد على تطوير الذاكرة العاملة لدى طفلكم. اطلبوا المساعدة من مختصين إذا بدا ان طفلكم يواجه مشكلة على الرغم من المجهود الذي تبذلونه لمساعدته أو إذا لاحظتم أن لهذه المشكلة تأثير سلبي كبير جداً في المدرسة كما في المنزل.
سنقدم لكم في المقالات التالية بعض النصائح والتقنيات البسيطة للبدء بمساعدته.