النجاح المدرسي
“عندما نتحدث عن تعليم الولد فالفشل ليس خياراً مطروحاً”
المدرسة موجودة منذ أكثر من 150 عاماً إلا أنّ وظيفتها تطوّرت كما تغيّر وتطوّر الطلاب الذين يرتادونها. تُعدّ المدرسة ممراً الزامياً للغالبية العظمى من الأولاد، ممراً ينبغي في الوضع الأمثل أن يسمح لهم بتنمية رغبتهم في التعلّم ومعارفهم وأن يعدّهم كي يندمجوا في مجتمع الغد. يمكننا هنا أن نتحدّث عن نجاح مدرسيّ…
لكن النظام المدرسي لسوء الحظ يتلاءم بشكل متفاوت مع مواصفات الطلاب. فبعض المشاكل لا تؤخذ بعين الاعتبار ولا تُعالج من قبل المدرّس:
- النقص في التركيز والمشاكل في الانتباه
- غياب الحافز وقلة الاهتمام ببعض المواد
- صعوبة اتمام الواجبات المدرسية والعمل
- الصعوبات في التعلّم (قراءة، كتابة، عدّ…)
- سوء السلوك في الصف
تتطلب هذه المشاكل انتباهكم إذ من شأنها أن تؤدي على المدى الطويل إلى مشاكل أكثر خطورة:
رسوب، فقدان الثقة، رفض التعلّم….
لكن إذا تابعتم بانتباه ما سنشارككم إياه في هذه المقالة، فستكتشفون التالي:
- كيف تساعدون الولد على أن ينجح في المدرسة ويحسّن درجاته
- كيف تطوّرون فضوله ورغبته في التعلّم بشكل يومي
- و كيف تعطونه الرغبة في القراءة
- كيف تجعلون الواجبات المدرسية تمرّ بسلام
- كيف تحسّنون تركيزه وانتباهه في الصف
النجاح المدرسي: كيف نساعد الولد في المدرسة
كل ولد قادر على أن ينجح في المدرسة وفي الحياة. ويمكن للعائلة والأقارب والأصدقاء أن يساعدوه على ذلك. بالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف أساعد ولدي على أن ينجح في المدرسة (وفي الحياة)؟
يمكننا أن نجد أجوبة في العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت حول التعلّم، وعلم الأعصاب والعلم النفسي.
نعلم على سبيل المثال أنّ الأولاد يميلون إلى تقليد أهاليهم وإلى التصرّف مثلهم. فكلامنا وأفعالنا بشكل خاص تؤثر في أولادنا بشكل يوميّ. وعندما تنمّون سلوككم الايجابي ومعارفكم كل يوم، تعطون الولد مثالاً رائعاً يحتذي به لينجح في المدرسة!
وبما أنكم معلّمو أولادكم، تتطلب التمارين والحيل التي سأقدّمها لكم اندماجكم ومشاركتكم: اطرحوا أسئلة، قابلوا المدرّسين، تابعوا ما يفعله في الصف… فمن شأن هذا أن يزيد تحفيزه وتحفيزكم أيضاً.
تنفسوا بعمق كي تستوعبوا جيداً ما سوف نقوله.
هناك أربع مفاتيح ستمنحكم قاعدة متينة لتساعدوا ولدكم على النجاح في المدرسة وفي الحياة:
- استعينوا بالقراءة للتعلّم باستمرار
- راقبوا الواجبات المدرسية واظهروا اهتماماً فعلياً بما يفعله ولدكم
- علّموه أن يستخدم الانترنت بشكل فاعل كي يتواصل مع العالم أيضا
- نمّوا سلوكه الايجابي وعلّموه أن يتحمّل مسؤولياته.
والآن، انسوا الهاتف والفايسبوك، فسنقلع في الحلقات التالية من المقالة في رحلة إلى عالم التعلّم!