كيف نستطيع تحسين الذاكرة البصرية للأطفال لتطوير مهارات التفكير والفهم
تطوير ذاكرة بصرية جيدة سيؤثر على النجاح الأكاديمي للأطفال. إليكِ بعض النصائح التي ستساعدكِ على تحسين هذه القدرة بطريقة ممتعة.
كيفية إيجاد وسائل لتحسين الذاكرة البصرية للأطفال هو سؤال يشغل العديد من الأهالي. بصفتكِ أحد الوالدين، يجب أن تضعي في اعتباركِ أنه باستطاعتكِ تحفيز الذاكرة البصرية لطفلكِ منذ بلوغه عاماً واحداً.
في الواقع، إنه أمرٌ مفيدٌ للغاية. فالذاكرة البصرية تساعد بشكل كبير في تطوير مهارات التفكير والفهم لدى الطفل. خلال فترة تطوّره، يشكّل دور اللغة في تصنيف وترسيخ التجربة البصرية والصور أهمية كبيرة.
في إطار العمل على الذاكرة البصرية، يمكن استخدام تعريف واستنساخ الألوان، الأشكال، الرموز، الحروف، الكلمات والعبارات. بالطريقة نفسها، يمكن أيضاً استيعاب التجارب البصرية الحديثة.
يمكن تقسيم الذاكرة البصرية إلى قسمين. من ناحية: الذاكرة البصرية ذات المدى الطويل، الذي يُقصَد بها القدرة على تذكّر شيء تمت رؤيته في الماضي. من ناحية أخرى: الذاكرة البصرية ذات المدى القصير، التي تعني القدرة على تذكّر شيء رأيناه حديثاً.
الفوائد من ناحية الأداء المدرسي
تلعب الذاكرة المرئية دوراً رئيسياَ في التطور العام لطفلكِ وفي تطوير المهارات التي يحتاجها للنجاح في المدرسة. ففي بعض الحالات، قد تخفي الأخطاء الإملائية، أو الفهم البطيء للقراءة السريعة أو الصعوبة في نسخ النصوص وحفظها، مشاكل في الإدراك البصري والذاكرة البصرية.
الذاكرة البصرية تساهم في تحسين الأداء الأكاديمي لبعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
عواقب عدم كفاءة الذاكرة البصرية
قد يواجه الطفل، الذي يعاني من ضعف الذاكرة البصرية، صعوبات في المهارات والأنشطة التالية:
- التعرف على الأحرف والرموز الشائعة الأخرى وحفظها.
- تهجئة الكلمات الشائعة والكلمات غير المألوفة.
- فهم القراءة.
- عند استخدامه للآلة الحاسبة، لا يمكنه التعرف على الرموز.
- حفظ أرقام الهواتف.
- سيعاني من تشتت وشرود كبيرين.
كيفية تحسين الذاكرة البصرية عند الأطفال
نقدّم لكِ 4 نصائح لتحسين الذاكرة البصرية لدى طفلك:
من خلال الألعاب
بفضل الألعاب، يستطيع الأطفال تحسين مهاراتهم الفكرية. فالألعاب تسهّل العمل كثيراً، لأن الطفل سيتذكّر بشكل أفضل ما الذي يولّد الفرح أو المتعة.
والآن سنقدم لكِ ألعاب تساهم في تحسين الذاكرة البصرية لدى الأطفال:
- سلسلة الكلمات Word Chain
عليكِ البدء بقول كلمة وعلى طفلكِ أن يقول كلمة أخرى تبدأ من المقطع اللفظي الأخير للكلمة السابقة. - التعرّف على الأغاني
بفضل الموسيقى، يمكن اللعب مع طفلكِ لاكتشاف مَن سيعرف الأغنية قبل الآخر. - لعبة Tongue-twister
تعتبر ألعاب الكلمات طريقة رائعة لتحسين الذاكرة السمعية. على الوالد أو الوالدة أن يقولوا أمام الطفل عبارات تجمع كلمات متنافرة من الصعب لفظها مع بعضها، وعلى الطفل تكرارها. - تكرار سلسلات الحروف والأرقام
يجب على الأطفال والأهل قراءة سلاسل من الأرقام والكلمات المكتوبة، ومن ثم تسميعها دون قراءتها.
عن طريق تأليف القصص
يبدأ الأمر من خلال قصة كالتالي “ذات مرة كان هناك طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تحب أن تبقى خارج المنزل”. ومن ثم على الطفل إضافة جمل.
ستحتاجين إلى أن تطلبي من طفلك أن يتذكّر ما أضافه كل لاعب على القصة. وكل منكما عليه أن يعيد رواية القصة من البداية، قبل إضافة سطر جديد.
من خلال الملاحظة والتفكير
راقبوا وتأملوا. عندما تذهبون في نزهة عائلية، خذي وقتك في مراقبة شيء ما عن كثب ومناقشته بالتفصيل مع طفلكِ. على سبيل المثال، يمكنكما الذهاب إلى معرض فني أو حديقة أو منطقة خلابة.
في وقت لاحق، اطلبي منه أن يصف ما بوسعه، مع الانتباه إلى الألوان والتباينات، والأشكال والخطوط العريضة، وحتى للتفاصيل الصغيرة في محيطه.
من خلال المعلومات
قائمة تعليمات أو وثيقة مليئة بالكلمات والصور التي تحتاج إلى توضيح. كذلك، يمكن أن تساعد مجموعة معلومات منظمة جيداً طفلكِ على إختيار المعلومات الأكثر أهمية بسهولة، وبالتالي تذكرها.
أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن التدريب والتمرين يؤثران على تنمية الذاكرة. كلما زادت فرص الطفل في تمرين قوة الذاكرة لديه، كلما زادت احتمالية امتلاكه لذاكرة قوية في المستقبل.
لذا يُنصَح ببدء التدريب في أسرع وقت ممكن لتعزيز هذه المهارة في الحياة. كما سترين، سيكون لهذا تأثير إيجابي على العديد من المهارات في المدرسة وفي الحياة اليومية.