هناك أطفال يبرعون بشكل مدهش في مواد معيّنة ومن الضروري أن يستفيدوا من هذه الموهبة. وتكمن مهمتكم كأهل في تحليل وملاحظة وتعزيز تلك الموهبة.
كثير من الأطفال يولدون موهوبين وواجبكم كأهل أن تكتشفوا موهبتهم وتشجّعوها. إن الوقت الأفضل من أجل تعزيز مهارات الأطفال هو عندما ينتقلون من مرحلة سن الرضاعة ويصبحون في سن أكبر. سنقدّم لكم اليوم بعض النصائح من أجل تعزيز مواهب أطفالكم.
خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، من الضروري دعم شخصيته من أجل تشجيعه على تحقيق أحلامه. ولذلك من المهم ملاحظة المسائل التي يشعر بالإرتياح أثناء القيام بها من أجل تعزيز تميّزه في هذه المهارات والقدرات.
من الممكن أن يكون شغفه الأكبر هو موهبته الأفضل. يتعلّق الأمر فقط بمراقبة الطفل وتحليل تصرّفه. إن الطفل الذي ينمّي مهاراته يصقل في الوقت عينه حواسه وقدراته الحركيّة.
لماذا من المهم تعزيز مواهب الأطفال؟
تتحدّد موهبة الطفل عندما يتمكّن من القيام بمهارة ما بسهولة وينجزها بشكل تام بمفرده. كالعزف على آلة موسيقيّة، ولعب كرة القدم، والرسم بسهولة بالنسبة لعمره، وغيرها… غالبًا ما يرغب الصغار بالقيام بنشاطات لامنهجيّة مرتبطة بشغفهم لأنهم يعرفون أن هذا الأمر سيعود عليهم بالنفع.
لذلك، من المهم الإصغاء إلى الأطفال وتركهم يختارون ما يريدون بأنفسهم. دون أن نفرض عليهم النشاطات اللامنهجية التي نحب أو التي نعتقد أنها الأفضل.
وأحيانًا، يسعى الأهل إلى تقديم آلاف الأشياء لأطفالهم للقيام بها لأنهم يعتقدون أن هذا هو الطريق إلى النجاح. ولكن هذا خطأ. في الواقع، عند القيام بذلك، هم يجهلون إيقاع اللعب عند الطفل، وعلاقاته مع زملائه، والوقت الحرّ ولحظات الهدوء التي تساعده على التفكير، والتخيّل، والملاحظة، والبحث، وتكوين هويّته.
إذا ساهمنا في تعزيز مواهب الأطفال في سن مبكر، فنحن نوقظ بذلك إهتمامهم بنشاطات مختلفة، وقدرتهم على إكتشاف العالم، وغير ذلك…
ونحن نشجّع أيضاً استقلاليتهم وعمليّة اتخاذهم للقرارات. لأنه كما نعلم أن طفل اليوم سيصبح رجل الغد. لذلك من المهم أن نحاول دعم وتعزيز مهارات كل طفل، وأن نرافقه نحو تحقيق حلمه.
وفي النهاية، لا تنسوا أنه من المهم جدًّا التحدّث مع أطفالكم حول أحلامهم وأهدافهم. فالكثير من الحب والتواصل الجيّد مع أطفالكم أمران أساسيان من أجل دعم إستقلاليّتهم وكذلك قدرتهم على إتخاذ الخيارات المناسبة، إذا ما سلّمنا أنكم دائمًا قريبين منهم.