كيف تزرعون بين الأشقاء الحب والمودة والروابط الأسرية القوية (2)
إن جزءاً أساسياً من إنشاء عائلات إيجابية يعمها السلام هو تعليم أطفالنا حب واحترام بعضهم البعض.
عندما يتعلق الأمر بالتنافس بين الأشقاء، غالبًا ما نشعل نحن الآباء – عن غير قصد – حرائق نقضي أيامًا وحتى سنوات في محاولة إخمادها. لقد ارتكبت بالتأكيد نصيبي العادل من الأخطاء في تأجيج الخلافات بين الأشقاء، لكنني تعلمت أيضًا منذ ذلك الحين كيفية خلق المزيد من السلام.
من خلال انتصاراتي التي كانت ثمرة ما زرعته من أجل حيازة روابط قوية بين الأشقياء أنصحكم القيام بما يلي:
خلق جو الفريق
عندما كان أطفالي صغارًا، وضعت قائمة أضع عليها علامات مقابل كل عمل منزلي يقوم به طفلي فقد كانوا دائماً يتجادلون حول من أخذ علامات أكثر. لذا قمت بإنشاء قائمة الفريق حيث شجعتهم على القيام بالأعمال المنزلية كفريق لإنجازها بشكل أسرع.
تعد الاجتماعات العائلية الأسبوعية مفيدة أيضًا في خلق جو جماعي، لأنها تمنح الجميع فرصاً متساوية لوضع الخطط العائلية واقتراح الحلول للمشاكل.
أخيرًا ، تأكدت من تكريمهم والاحتفاء ببعضهم البعض من خلال إشراكهم في أنشطة مثل الهتاف في لعبة كرة الأخ أو حضور المسرحيات التي شارك فيها الآخر، المساعدة في تزيين حفلة عيد ميلاد أخيه، وتشجيعهم على التحدث بلطف واستخدام الكلمات الإيجابية ووضع معيار لبناء علاقة إيجابية بدل هدم بعضهم البعض، كما طالبتهم بالتعبير عن تقديرهم لبعضهم البعض في اجتماعات عائلتنا.
ضعي حدودًا واضحة
أعتقد أن جميع الأطفال يستحقون الشعور بالأمان والراحة في منازلهم. المنزل هو ملاذ كل فرد وهو المكان الذي يكون فيه كل واحد منا على طبيعته دون الخوف من أن يسخر منه احد أو يستهزئ به.
التنافس بين الأشقاء ، بدون أي رادع، قد يجعل المنزل يبدو وكأنه أي شيء سوى الملاذ الآمن.
لا أتوقع أن يتعايش أطفالي بوئام طوال الوقت، لكنني أتوقع منهم تجنب اللجوء إلى العنف أو السخرية أو الشتائم. بالنسبة لخلافات الأشقاء، استخدمت طاولة السلام لعدة أشهر لتعليمهم مهارات حل النزاعات بالطرق السلمية. توقفت عن استخدامها عندما بدأوا يقولون ، “يمكننا العمل بسلام، يا أمي”.
عندما لجأ ابني الصغير إلى ضرب أخيه، استخدمت زاوية ” التهدئة ” لتهدئته، ثم أوضحت له أن الضرب غير مقبول وسألته ما هي خطته لإصلاح العلاقة مع أخيه. اعتدت أن أخبرهم أن كل عمل عدواني أو كلمة قاسية يتفوهون بها هي أشبه بشيء يكسر في كل مرة أحد الأوتار التي تربط قلوبهم، وأن هذا الوتر بحاجة إلى الإصلاح للحفاظ على علاقتهم قوية، لأن الكثير من الأوتار المكسورة ستؤدي إلى كسر الروابط الأخوية . ثم شجعتهم على الاعتذار على شكل كلمات أو ملاحظات مكتوبة أو إيماءات لطيفة.
كل العلاقات الصحية تتطلب بذل جهد لتحقيقها ، وعلاقات الأشقاء ليست استثناء. إذا كنا سباقين في تنمية علاقات متناغمة من البداية، فيمكننا مساعدة أطفالنا على النمو سعداء معًا في منزل مسالم.
اقرؤوا أيضاً: السر وراء تربية أشقاء يتعايشون مع بعضهم بحب ومودة وبدون شجار (1)