سوء علاقة الطفل باهله لا سيما بوالده تؤثر سلباً في شخصيته مدى العمر.. كيف تحسنون علاقتكم باطفالكم بخطوتين فقط؟
اللعب والحب التفاعلي
يجد العديد من الآباء الحنونين والمحبين فعلاً صعوبة في التعبير عن عاطفتهم لأبنائهم الصغار. تحب الأمهات عادة أن يحضنّ أبنائهن ويدللنهم، لكن الآباء الذين لم تربطهم على الأرجح علاقة محبة صريحة وواضحة بآبائهم (وهم غير مثقفين على الصعيد العاطفي) يترددون غالباً في إظهار المحبة والدفء بشكل علني ومادي. لا يتم التعبير عن الحب بالكلام وحده أو على طريقة العناق والقبل التي تختارها الأم وحسب بل ثمة طرق عديدة يمكن للأب أن يستخدمها للتعبير عن حبه لابنه، ومن المهم أن يفعل كلما أمكنه ذلك.
احرص على أن تلعب
لعل تمضية الوقت معاً لتصغي إليه أو لتضحكا معاً أو تخرجا معاً، إحدى أفضل الطرق لإقامة رابط قوي مع ابنك الذي يكبر. يمكنكما أن تدبا معاً على الأرض مع حيوانات المزرعة والسيارات وهو صغير كما يمكنكما أن تقرآ معاً وأن تبنيا القلاع أو تعلّمه رياضتك المفضلة فيما هو يكبر. يمكنكما أن تتصارعا، أن تدغدغه، أن تتلاكما وأن تركضا معاً. وعندما يبلغ ابنك سن المراهقة، يمكنك أن تشاركه حبك لإعادة بناء السيارات القديمة أو الموسيقى أو الصيد أو أيّ نشاط آخر. يمكنك بالتأكيد أن تدعو ابنك كي يشاركك النشاطات التي تستمتع بها لكن احرص على أن تنتبه لما يحبه واعثر على سبل لتشاركه إياه. يمكنكما أن تتحدثا وتضحكا؛ ويمكنك أن تصغي إليه بجدية. لكنك ستتمكن من التواصل معه بمجرد أن تتشاركا المساحة نفسها لبعض الوقت.
مما لا شك فيه أن إيجاد الوقت للتواجد مع الابن يشكل تحدياً كبيراً للأب الشديد الانشغال والذي يتولى الكثير من المسؤوليات. إذا اعتبرت أن وجودك في حياة ابنك يزيد من فرص نجاحه وسعادته (ويقلل من إمكانية ان يواجه مشاكل في السلوك) فقد تقرر أن ما من أولويات أهم في حياتك.
تحذير! من الرائع أن تمارس مع ابنك بعض النشاطات لكن احرص على ألا تحوّل هذه الأوقات التي تتشاركانها إلى دروس ومحاضرات غير مرغوب فيها. اسمح لابنك أن يتعلّم بحسب وتيرته الخاصة وركز على علاقتك به بدلاً من أن تركز على حسن أدائه لمهمة ما. فالتشجيع والتعاطف سيكسبانك رفيقاً لمدى الحياة.