5 طرق لتعزيز تقدير واحترام ابنتكِ لذاتها(1)

0

تقدير ابنتكِ لذاتها

ثقافتنا مشبعة بصور النساء الجميلات، المتحررات، المحاطات بالكثير من الأصدقاء. لذا تميل الفتيات الصغيرات إلى مقارنة أنفسهنّ بنماذج تلك النساء وبالتالي هذا يشعرهن بالدونية. يعتقدن أنهن ليسنّ جيّدات بما يكفي كي يصبحنَ ناجحات، وغير جميلات بما يكفي، إلخ. باختصار، يفتقرن إلى تقدير الذات.

لحسن الحظ فإن تقدير الذات والثقة يشبهان عضلات الجسم التي تعمل، ومن الممكن أن تنمو يوماً بعد يوم.
بصفتكِ أحد الوالدين، لديكِ تأثير كبير من خلال ما تفعلينه وما تقولينه.

فيما يلي 11 نصيحة سريعة لتعزيز تقدير ابنتكِ لذاتها

أن تتقبّل جسدها

للأمهات تأثيرٌ كبيرٌ على كيفية رؤية بناتهنّ لجسدهنّ.
لا تسألي ابنتكِ “هل أبدو ضخمة في هذا الجينز؟” لا تتململي بصوتٍ عالٍ من في مواضيع تتعلّق بالغذاء ولا تستخفي بمظهركِ.
كما عليك أن تجنّبي ما يسيمّيه الدكتور ستاينر “الأخلاق الشفوية” – التحدّث عن الطعام وعن نفسكِ كشيء “جيّد” أو “سيء”.
الكمال غير موجود، وكذلك الشر المطلق، تعلّمي تقييم كلماتكِ. وأنا أكرّر دائماً “العمل على النفس أفضل من محاولة الوصول إلى الكمال”.
تجنبي هذا السيناريو أمام ابنتكِ: “لقد ضعفتُ اليوم وتناولتُ البيتزا، سأحرم نفسي من الحلوى”.

نبّهي ابنتكِ إلى دور وسائل الإعلام

شاهدي التلفاز معها وتحدّثي عمّا تَرَينه.
ساعديها على تطوير حس النقد الذي يمكنها من خلاله فك تشفير رسائل وسائل الإعلام والتواصل وتصفيتها (يوتيوب، فيسبوك، إنستاغرام…)
يجب أن تعرف ابنتكِ أنّ هناك حقائق أخرى تختبئ غالباً خلف الصور الجميلة للفتيات وعروض الأزياء: نظام غذائي قاسٍ، ماكياج مفرط، أسلوب حياة صارم جداً، إلخ.

لا تربيها على ان تكون تلك الفتاة التي تسعى إلى إرضاء الجميع

شجعيها على الدفاع عما تحتاجه وتريده. واخلقي لها فرصاً لتسمع فيها صوتها. اسأليها عما تريده. دعيها تقوم بعملية الاختيار في أمرٍ ما، ومن ثمّ احترمي خيارها. ما يهم ليس الأخطاء، بل المهم هو النهوض من جديد والتعلّم من هذه الأخطاء. الأشخاص الذين يحاولون نيل رضى الجميع لا يعرّضون أنفسهم للخطر ولكنهم لا يختبرون أي شيء جديد.
كما يقولون: “عندما تحاول التحدّث إلى الجميع، فأنتَ فعلياً لا تتحدّث إلى أحد”.

الانضمام إلى رياضة جماعية أو أنشطة جماعية

تظهر الأبحاث أن الفتيات اللواتي يلعبنَ في فريق، يتمتّعن بتقدير أكبر لذاتهنَ.
كما تقدّم الرياضة قيماً مهمة: منها تجاوز الأنا، وروح الفريق، اللعب النظيف، إضافة إلى طاقة أفضل وبالطبع: صداقات جديدة.
تساعد العلاقات الجيدة الأطفال على تعزيز تقدير الذات والثقة بالنفس.

لا تستعيري ملابس ابنتكِ

تريدين منحها أسلوبها الخاص ومظهرها الخاص. ولكن الأمر يزداد صعوبة إذا كانت الأم أجمل وأنحف من ابنتها وفقاً لمعايير المجتمع.
أثناء مرحلة الطفولة، تليها المراهقة، تبحث ابنتكِ عن أسلوبها الخاص وعن حاجتها إلى القيام بالاختبارات. امنحيها حرية اختيار أسلوبها وملابسها، دون أن تتراخي لآخر درجة.
في هذا السن، يُعَد الشعور بالرضا عن الملابس أمراً مهماً جداً لتقدير الذات والشعور بالراحة مع الآخرين.

ترقبوا في المقالة القادمة: 6 طرائق أخرى لتعزيز ابنتك ثقتها بنفسك

موقع التربية الذكية

اترك رد