لمَ تنمية المشاعر الإيجابية لدى طفلك أمرٌ ضروريّ؟
- فوائد الإيجابية على السلوك
- ما هي طريقة استخدام كلّ شعور ايجابيّ؟
- نسبة الإيجابية اليومية
- فوائد الإيجابية على السلوك
أمضت الباحثة الأمريكية الدكتورة باربرا فريدريكسون أكثر من 20 عامًا في دراسة المشاعر الإيجابية. نشرت نظرية مثيرة للاهتمام للغاية أطلقت عليها اسم “Broaden-and-build” (=الانفتاح والبناء). تسلّط هذه النظريّة الضوء على آثار المشاعر الإيجابية على مهاراتنا وسلوكنا.
وفقًا لبحثها، تزيد المشاعر الإيجابية من انفتاح الفرد وإبداعه وتطوره الشّخصي و مهاراته في حلّ المشاكل.
يكون تأثير المشاعر الإيجابية، المُعزّز، قصير الأجل بالطبع، لأنّه يستمرّ طالما أنّ هذا الشّعور يمرّ من خلالنا. ومع ذلك، يمكننا أيضًا إدراك تأثيرها على المدى الطويل، وهذا ، من خلال القرارات والخيارات التي نتّخذها، عندما تسيطر العاطفة على حالتنا الذهنية.
إنّ اختبار هذه المشاعر وآثارها, هو ما يساعدنا على بناء تفاؤلنا شيئًا فشيئًا، ولكنّه يُعزّز أيضًا قدرتنا على الصّمود. لأنّ اختبارنا للمشاعر الإيجابية, يسمح لنا بالحصول على حالة ذهنية أقوى، تحضّرنا لمواجهة الأوقات الصعبة لاحقًا.
هنالك أخبار جيّدة أخرى و هي أنّ هذه دورة لامتناهية. نُحسّ بمشاعر إيجابية، لذلك تصبح حالتنا الذهنية أفضل ومع الحالة الذهنية الأفضل، نصبح مستعدّين أكثر للاحساس بمشاعر إيجابية جديدة.
وبدون أن ندرك ذلك، نصبح متفائلين الى الأبد.
ما هي طريقة استخدام كلّ شعور ايجابيّ؟
كل عاطفة إيجابية لها فائدتها الخاصة. اذا تعلّمنا كيف نتعرّف عليها وكيف نجعلها تدوم لأطول فترة ممكنة, سوف يساعدنا هذا على المضيّ قدمًا وعلى تطوير وتقوية روابطنا الاجتماعية.
الترجمة مُقترحة من عمل الدكتور فريدريكسون حول المشاعر الإيجابية
نسبة الإيجابية اليومية
نشهد، بمعدّل وسطيّ خلال يومنا، أحداثاً إيجابيةً أكثر بكثير من الأحداث السّلبية. ومع ذلك، غالبًا ما ننسى أن نأخذ قسطًا من الراحة ونتوقّف لكي نأخذ الوقت الكافي لتجربة اللحظات الإيجابية و الاستمتاع بها.
تدفعنا المشاعر السّلبية إلى اتخاذ إجراءات لإعادة التّركيز على أنفسنا واحتياجاتنا الفورية. لذلك, من الأسهل التعرف عليها والشعور بتأثيرها على أجسادنا (تسارع القلب ، وشدّ العضلات).
أمّا المشاعر الإيجابية فتأثيرها أكثر نعومةً، فليس لها تأثيرٌ فوريّ على أحاسيسنا الجسدية.
وهذا ما يفسر سبب “عدم انتباهنا لها مع أنّنا نشعر بها” في بعض الأحيان.
كذلك, يصعب تمييز المشاعر الايجابية عن بعضها. عندما نتشارك وقتًا ممتعًا مع العائلة حول لعبة ما، هل هو الفرح أم الحب أم المرح أم الاهتمام؟ حتى أنّه بامكاننا رؤية هذه المشاعر بصرّيًا، من خلال الابتسامة الكبيرة.
لكي نكون سعداء، فقد أظهر العلم أنّه يجب أن تكون لدينا نسبة لا تقلّ عن الثلث لصالح تنمية المشاعر الإيجابية. وأخيرًا، كّل ما علينا فعله هو أخذ فترات راحة خلال يومنا، من أجل اكتشاف اللّحظات الإيجابية والاستمتاع بها. لأنّها موجودةٌ بالفعل في حياتنا اليوميّة!
