الأم الكاملة المثالية غير موجودة: 5 نصائح لتكوني أماً جيدة وصالحة إلى حد مقبول (1)
سيساعدك تقبل النقص على الشعور بصحة أفضل من الناحية العقلية ووضع مثال صحي لأطفالك.
يعمل المعالجون النفسيون على مساعدة بعض الأمهات في التخلي عن فكرة ” الأم المثالية” ومعالجة الغرائز الكامنة وراء السعي إلى الكمال والبدء بتقبل فكرة النقص وعدم بلوغ الكمال.
إليك 5 طرق لتكوني أماً رائعة غير كاملة:
1- اعتني بنفسك.
أعظم هدية يمكنك تقديمها لعائلتك هي الاعتناء بنفسك ؛ الاعتناء بجسدك وعقلك ومشاعرك وروحك. اعتادت الكثيرات من النساء على وضع أنفسهن في آخر قائمة الأولويات. لقد أصبحن يركزن على إعطاء الآخرين كل شيء بدون أن يضعن أي حد وتكون النتيجة إما أن يمرضن وإما ان يعتمل الاستياء في قلوبهن وإما أن ينسين أن لجسدهن عليهن الحق في رعايته.
من خلال تخصيص الوقت الكافي لرعاية نفسك ، فإنك تتبنين طريقة عيش صحية ومتينة وهذا ما سيخولك رعاية الأطفال والأشخاص الآخرين في حياتك بشكل كامل وأنت تشعرين بالاستمتاع .
2- أحبي وتقبلي نفسك.
الأمهات رائعات في القدرة على حب أطفالهن بدون قيد أو شرط. ولكن ماذا عن حب نفسك دون قيد أو شرط؟ كم من المرات جاءك صوت داخلي ينتقدك ويحكم على ما تبذلينه من جهد ويقلل من قيمتك.
اسكتي منتقد الكمال وزيدي من الحديث الإيجابي عن النفس بنفس الطريقة التي تتحدثين بها مع صديقتك أو طفلك.
3- أدركي أنك أم مدى الحياة.
على مدى العمر سيقيم طفلك علاقات كثيرة . ولكن كونك أماً لطفلك هو إلى حد بعيد أحد أكثر العلاقات تأثيرًا عليه ، هذا إن لم نقل إنه الأكثر وقعاً وتأثيراً. افهمي أن الأمومة هي التزام مدى الحياة بالرعاية والتعليم والعناية والتوجيه والحب ورعاية شخص آخر مدى العمر.
4- اخلقي لنفسك حياة منفصلة عن طفلك.
سيحتاج طفلك إليك بطرق مختلفة طوال حياته. يحتاج الطفل أن تكون والدته جاهزة في أي لحظة لإطعامه وتغيير حفاضاته واحتضانه. تختلف احتياجات الطفل حينما يكون دارجاً فطفلاً فمراهقاً.
أن تكوني متاحة لطفلك أمراً بالغ الأهمية، ولكن من الهام لك أيضاً أن يكون في حياتك أصدقاء واهتمامات وأنشطة منفصلة عن طفلك.
5- تعلمي كيفية الاعتذار.
عندما ترتكبين خطأ أو تفعلين شيئًا مؤذياً أو تفقدين أعصابك أو تنسين القيام بشيء ما ، فمن المهم أن تتعلمي فن الاعتذار. لا ينبغي الخلط بين الاعتذار وبين الإفراط في استخدام قول “آسفة”.. أنا لا أتحدث عن قول آسفة لأي شيء ، بل تعلم الاعتذار عندما ترتكبين خطأ أو تنخرطين في سلوك يؤذي شخصًا آخر أو يؤثر في موقف مع طفلك.