أهمية الأسرة في الوقاية من إذلال الرفاق للأولاد:
البيئة الأسريّة التي تتميّز بالاحترام والاستماع والدّفء هي الحماية الأولى ضد الّتنمر وإذلال رفاقهم لهم. توفّر مثل هذه البيئة للطّفل نموذجًا, حيث لكلّ فرد الحقّ في التعبير عن نفسه وواجب القيام بذلك مع احترام الآخر.
تعليم تأكيد الذّات
يميل الأولاد إلى استخدام العدوان الجسديّ أكثر من الفتيات. كما تميل الفتيات إلى استخدام العدوان غير المباشر أكثر من الأولاد (على سبيل المثال، الاستبعاد، التحدث خفية، و كشف الأسرار). يمكن أن يظهر هذا الشّكل من أشكال العدوان غير المباشر في سنّ الرابعة تقريبًا. و مع ذلك، نذكر أنّ كلّاً من الفتيان والفتيات يلجأون إلى العدوان اللّفظي.
من جانبهنّ، غالبًا ما تميل الفتيات إلى الاستسلام للطّلبات أو الابتزاز أكثر من الأولاد. أظهرت دراسة أن الأمّهات نصحن بناتهنّ بالاستسلام أثناء اللعب, 3 مرّات أكثر من أبنائهن. لكنّ هذا لا يمنع أنّه يمكن للأولاد أن يتعرّضوا أيضًا للتّخويف.
لذلك من المهم تعليم تأكيد الذّات لكلّ من الفتيات والفتيان. من خلال تعليم تأكيد الذّات لطفلك، فإنك تساعدينه على التّعبير عن مشاعره والاستماع إلى صوته الدّاخلي الصّغير, الذي يقول ما يناسبه، حتّى يعرف كيف يدافع عن نفسه. على سبيل المثال، عندما تصبح اللّعبة غير مسلّية بالنسبة اليه، سيكون قادرًا أن يقول بأنّه يريد التّوقف عن اللّعب. يمكنك تعليمه كيف يتحدّث بصوت حازم و لكن دون صراخ.
عندما تقومون بفكّ شفرة طفلكم بحثًا عن علامات العجز أو السّخط، تدخلّوا من خلال توضيح كيفية صياغة الحدود بالنّسبة له: “يمكنك إخبار صديقك أنك لا تريد لعب دور القطّة بعد الآن، أنّ ركبتيك تؤلمانك أو أنّه دورك لكي تقرّر ماذا تلعب. عيّنوا مع طفلكم أيضاً, شخصًا تثقون به يمكن أن يلجأ إليه الطّفل للحصول على المساعدة، إذا لزم الأمر، عندما لا تكونون بجانبه.
للتذكّر
- علّموا أطفالكم تأكيد الذات, لأنّه هو أحد الطّرق التي تمنع تعرّضهم للتّنمر وإذلال رفاقهم لهم.
- في حين أنه من الطبيعي أن يقوم الأطفال الصّغار بتجربة أدوار مختلفة في لعبهم، تأكّدوا من أنّ الجميع يستمتعون.
- من الضّروري التمييز بين مشاحنات الأطفال والوضع الذي يوجد فيه خللٌ في القوّة بين طفلين و نيّةٌ لإيذاء الآخر.
اقرأ أيضاً : كيف نحمي أولادنا من التعرّض للإذلال على يد رفاقهم