Site icon التربية الذكية

ابني المراهق يقول لي “انتظري، ثانيتين…” ابني يؤجل دائماً : ماذا أفعل ؟

ابني المراهق

freepik.com

“انتظري، ثانيتين…”

ورغم مرور عشر دقائق، لم يجب ابنك المراهق بعد على ندائك.
في زمني أنا، كنا نقول “انتظري دقيقتين…”
نعم، لقد تقلّص الوقت، والأمور كلها تسير بسرعة، ويجب أن تكون فوريّة.
ولكن…
“المراهق” يبقى “مراهقاً”، إلا عندما يكبر طبعاً ويصبح راشداً، مثلي ومثلك.

في الوقت الحالي، لم يبلغ ابنك المراهق سن الرشد حتى وإن كان يطمح بشدة لأن يصبح راشداً ويذكّرك كل يوم كم أنّ وجهات نظركما متباينة.

وجهة نظر الأهل

لا تحتاجين لشهادة دكتوراه في الرياضيات كي تعرفي أنّ “ثانيتين” مدة قصيرة جداً، حتى أنها أقصر من الوقت اللازم لإعادة قراءة هذه الجملة.

بالتالي، عندما يقول لك ابنك المراهق “انتظري، ثانيتين…” وينسى على الفور ما قلته له للتو، فقد يثير هذا غضبك (أحياناً).

في الواقع، منذ أن أصبح لديك مراهق في البيت، أضحى الوقت “مطاطياً”، وهاتان الثانيتان لم تعودا ما ينبغي أن تكونا عليه.
عندما تقولين لابنك المراهق إنه يكرر للمرة الخامسة عبارة “انتظري ثانيتين”، سيجيبك بامتعاض: “حسن، اهدئي! قلت لك ثانيتين”.

ويرفع نحوك عينيه، ويضع من يده هاتفك المحمول ويقوم ليساعدك في افراغ الجلاية.

وتكبر في داخلك الرغبة في أن تقولي لنفسك أنك ربيتِ ملكاً كسولاً.

Premium Freepik License
وفي داخلك:
وجهة نظر المراهق
وجهة نظر خارجية وحيل

“انتظري، ثانيتين…” هذه الجملة هي غالباً سبب نزاع عائلي.
لكن للمراهق رؤيته الخاصة التي تختلف عن رؤية الأهل حول ما هو معقول عندما يتعلق الأمر بتنفيذ بعض المهام:

يشعر الأب أو الأم بالاحباط من أساليب التأجيل التي يتبعها المراهق فيما يشعر المراهق بأن والديه “يتسلطان عليه” ويتمسّك بموقفه إن أعاد الأب أو الأم طلبه كل ثلاث دقائق.
“توقّفي عن تكرار الكلام، سأفعلها”.

freepik
اقتراحات حلول

إن وجدت أنّ هذا المقال يعكس ما تعيشينه، فاعطينا نصائحك في التعليقات أدناه.

Exit mobile version