كيف أساعد طفلي على تكوين صداقات جديدة؟
تكوين صداقات جديدة: تسمح الصّداقة للأطفال بتعلّم الكثير. و تُظهر الأبحاث أنّ الأطفال الذين لديهم أصدقاء, يستمتعون بألعاب أكثر تنوّعًا وإبداعًا. كما أنّهم أكثر انفتاحًا لخوض تجارب جديدة. يساعد وجود الأصدقاء أيضًا في المدرسة، في حصول الطّفل على علامات جيّدة وحمايته من التّنمر.
ومع ذلك، قد يكون تعلّم كيفيّة تكوين الصداقات أمرًا صعبًا بالنسبة لبعض الأطفال الصّغار، مع أنه جزءٌ مهمٌّ من مرحلة الطّفولة المُبكرة. لتحقيق ذلك، يجب أن يتعلّم الطّفل كيفيّة الارتباط بالآخرين، والمشاركة، وتخيّل الحلول للمشكلات، والتّعرف على مشاعره ومشاعر الآخرين أيضاً. بفضل العديد من المبادرات الصّغيرة ومع مساعدتك، سيتمكّن طفلك من تطوير هذه المهارات الاجتماعية تدريجيّاً.
من 0 إلى 12 شهرًا
- امدحي طفلك عندما يبتسم للآخرين. يمكنك أيضًا أن تعلّميه كيف يقول مرحبًا و كيف يلوّح بيده ليقول وداعًا.
- اجعلي طفلك يعتاد على التّواجد مع أطفال آخرين. حتى لو كان صغيراً جدّاً و لا يستطيع أن يلعب معهم، يمكنك أن تجعليه يلاحظ عندما يكون هناك طفل سعيد برؤيته.
- اعطي لمشاعره أسماءً. حتّى لو كان طفلك لا يتكلّم، فهو يفهم الكثير. قولي له على سبيل المثال: “أنت غاضب” ، “أنت حزين” “أنت سعيد!”, سيساعده ذلك لاحقًا على التعبير عن مشاعره في كلمات.
- عرّفي طفلك على التّناوب. إذا قمتم ببناء برج من قطع التّركيب معًا، يمكنك إعطاءه قطعةً قائلةً: “دورك الآن”. عندما يعطيك قطعةً، قولي له ” “انّه دوري”. شيئًا فشيئًا سيجعله هذا معتادًا على انتظار دوره.
من سنة إلى 3 سنوات
- وضّحي لطفلك مشاعر الآخرين. عندما تخبرينه بقصة، يمكنك التحدث عن المشاعر التي تمر بها الشخصيّات. إذا كان يستمتع مع طفل آخر، يمكنك أيضًا إخباره بمدى سعادة الطفل الآخر الذي يلعب معه. عندما تعلّمين طفلك كيفيّة التّواصل والمشاركة والتّناوب، فإنّك تساعدينه على تكوين صداقات جديدة.
- شجّعي طفلك على التواصل مع الآخرين. قولي له مثلاً: “انظر، طفل يتزحلق. هل تريد التزحلق معه؟ “, و اذهبي معه إذا تردّد.
- حضّري المزيد من الألعاب لنزهاتكم في الحديقة. سيكون طفلك أكثر انفتاحًا على المشاركة إذا أحضرت رفشين ودلوين.
- ساعدي طفلك على التّعبير عن مشاعره في كلمات. إذا كان غاضبًا، يمكنك أن تقولي له ، “أنت غاضب”. ثم اشرحي له أنّ من حقّه أن يغضب، ولكن يجب أن يعبّر عن هذا باستخدام الكلمات بدلاً من العضّ أو الضّرب.
- حوّلي الانتظار إلى لعبة لمساعدة طفلك على تحمّل الانتظار. إذا أراد ركوب الدّراجة ثلاثية العجلات التي تستخدمها أخته، فيمكنك أن تطلبي منه “ملء سيارة السباق بالوقود” عندما تمشين بجانبه في انتظار دوره.
من 3 سنوات الى 5 سنوات
- امنحي طفلك دائماً فرصة للّعب مع الآخرين. على سبيل المثال، قومي بدعوة صديقه إلى المنزل ودعي الأطفال يخترعون ألعابهم.
- ورق اللّعب. الألعاب البسيطة مثل “حرب” أو “أحمر أو أسود” تعلّم طفلك أن يأخذ دوره.
- ساعدي طفلك على حلّ الشجارات مع أصدقائه دون التّدخل بشكل مباشر وحلّ المشكلة بدلاً منه. أرشدي الأطفال لإيجاد حلّ معًا بقولك ، “هل ترغبان في اللّعب بنفس اللعبة؟ ماذا يمكننا أن نفعل لكي يصبح الجميع سعداء؟”
اعرضي الحلول حسب الحاجة، مثل التّناوب أو سحب القرعة.
- استخدمي الدّمى اليدويّة. يمكن أن تساعد هذه اللعبة طفلك على التعبير عن مشاعره من خلال شخصية الدّمية. على سبيل المثال، قد تغضب إحدى الدّمى من أنّ أخرى أخذت لعبتها، يمكنك أن تدعي طفلك يحاول حلّ النزاع. يفضّل اللّعب بمفرده
يقضي بعض الأطفال وقتًا ممتعًا بمفردهم ، يمكن أن يكون ذلك على علاقة مع طبعهم. إذا بدا طفلك الصّغير سعيدًا بهذا الوضع, وهو يوافق على اللّعب مع الآخرين في بعض الأحيان، فلا داعي للقلق. - من ناحية أخرى، إذا كنت تشعرين بأنّ طفلك غير سعيد، و أنّه يرغب في اللّعب مع الآخرين لكنّه لا يستطيع ذلك، فسوف تستفيدين من مساعدته على التّواصل مع الآخرين.