طفلي يؤذي نفسه ويضرب رأسه.. كيف أعرف إن كان الوضع طبيعياً أو اضطراباً مرضياً
طفلي يؤذي نفسه: هذا السلوك هو سلوك معتاد إلى حد ما وقد يخف مع العمر لا سيما إذا زودت طفلك ببعض أدوات التأقلم الجديدة. ولكن أحياناً قد تكون هناك مؤشرات تشير إلى أن سلوك طفلك قد يتفاقم ويصبح بحاجة إلى مساعدة اختصاصي.
قد تحتاجين إلى طلب المساعدة الخارجية إذا:
- حاولت إيقاف السلوك بالاستراتيجيات المعتادة ولم يتغير شيء بل ازداد الأمر سوءًا.
- إن كان طفلك يجرح نفسه (يسبب لنفسه كدمات وخدوش).
- إذا تأخر طفلك في الكلام أو بدا غير قادر على سماعك بوضوح.
- إن ظهرت على طفلك علامات المرض الجسدي ، مثل الحمى أو فقدان الشهية أو التعب أو التهيج.
- إذا كان طفلك يعاني أيضًا من أعراض مرضية تطورية مثل اضطراب طيف التوحد أو اضطراب المعالجة الحسية.
هل طفلي يؤذي نفسه لأنه قد يكون مصاباً بالتوحد؟
على الاغلب لا.
بالنسبة لغالبية الأطفال ، يعتبر هذا السلوك تصرفاً مؤقتاً: عندما يكتشف طفلك الدارج طرقًا أفضل للتواصل معك أو تهدئة نفسه أو جذب انتباهك ، سيتوقف عن استخدام هذا التكتيك المحدد للحصول على ما يريده أو يحتاجه.
هذا ينطبق على طفلك إذا كان ينمو وفق جدول النمو الطبيعي للأطفال.
المرة الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها هذا النوع من السلوك بمثابة علامة حمراء هو عندما لا يكون ضرب الرأس العارض الوحيد الذي ترينه بل يترافق مع عوارض او تصرفات أخرى.
إذا كان طفلك يضرب نفسه بشكل متكرر ويصعب عليه التواصل بالعين ولا يهتم بالتفاعل الاجتماعي ، أو يكرر سلوكيات محددة او لديه تأخر في الكلام أو المهارات الحركية ، فقد يكون هناك مشكلة أخرى أو اضطراب مرضي ما .
متى تتحدثين مع طبيبك
إذا لاحظت بعض العلامات الأخرى المقلقة إضافة إلى أذية نفسه ، فمن الذكاء أن تتصلي بطبيبك.
قد يقابلك أنت وطفلك لإجراء فحص جسدي ويطرح عليك مجموعة من الأسئلة حول نمو طفلك وتطوره. هذا الفحص يمكّن الطبيب من تحديد أن كل شيء على ما يرام ، أو قد يحولك إلى أخصائي يقيّم طفلك بطريقة شمولية أكثر..
ولكن حتى إذا لم تكن قد لاحظت أعراضًا أخرى ، فلا يزال من الجيد الاتصال بطبيب طفلك والحصول على المشورة. إنه يرى هذه السلوكيات طوال الوقت ولديه طرق فعالة للمساعدة .
إذا لم تكوني متأكدة من أين تبدئين أو ما هي الاستراتيجية التي تستطيع النجاح في معالجة مشكلة طفلك ، فاطلبي من طبيبك المساعدة.
الخلاصة
في معظم الحالات ، يعتبر ضرب الطفل رأسه عملاً غريباً – ولكنه ليس غير معتاد.
عندما تجمعين قلة قدرة الطفل على تحمل الإحباط مع ضعف مهارات التواصل وحاجته إلى اهتمام الاهل، يمكنك أن تفهمي المشكلة بشكل أفضل.
ان الضرب وسيلة يستخدمها للتعبير عما يريد أو عما يشعر به.
يمكنك عادةً حل هذه المشكلة في المنزل ، ولكن إذا كنت تكافحين من أجل إيقافه – أو لاحظت أعراضًا أخرى تشير إلى احتمال حدوث تأخير أو اضطراب يسبب هذا السلوك – فلا تترددي في الاتصال بطبيبك.
اقرؤوا أيضاً :لماذا يضرب طفلك رأسه بالأرض او الحائط؟
